صحيفة نحو الشروق
حنين ببيداء الشوق
تظمأ المهج
ولرضاب الوصال
تحن الأرواح..
نايات الليل تعزف وجعها
مآقي الغسق تذرف دموعها
ويُكَبَّلُ بأصفاد عجزه السراح..
سهام النوى
تُمزق نياط القلوب لوعةً
تَنزف من قسوتها الجراح..
ويح من أغرقته لجة الهوى
حين غرة
لاطوق نجاة له
و لا يُسمع له
في شاطئ الهجر صياح..
يقضي لياليه حالما
يناجي ظالماً
جَوْره في عقيدة الحب
دلالٌ مباح..
ذاك الذي ملك الحسن
وأردى به قلباً مُعنىً
لا ذنب له إلا ولَهٌ
أجَّجه عطره الفواح..
يا فاتنا
يتهادى على بساط البهاء
اختيالا وزهوا
ارحم روحاً
لها في بُعدكَ
أنين مكتوم ونواح..
مهما ادلهم ليل العاشق
وطالت حيرته
حتما سيرق الحبيب
ويشرق ذات ربيع
من محياه الإصباح..
ما عرف الحب
من لم يكتوِ بنار صبابته
مآلُ الصبِّ
وصالٌ مبهجٌ وانشراح..
زورق العاشق
شراعُه الأمل
أمام إصراره
يستسلم الموج
وتذعن لوجهته الرياح..
توفيق ركضان القنيطري 
المحرر الصحفي: أساهي فريد
