حماية القلب من الحب بقلم الأستاذ الحاج نورالدين أحمد بامون — ستراسبورغ فرنسا

حماية القلب من الحب
أحمي قلبك من حبك بنفسك في هاته الدنيا الزائلة قبل أن تتيه وتضيع للأبد بلا عودة و تخسر نفسك خسارة لا تعوض من أراد من يستعيد الحياة ويكون صاحب مجد سعيد القلب ويعرف الحب الحقيقي من أعماق القلب والفؤاد وليس الحب الإفتراضي الشفهي من كلام الفم و لمس اليد ورمشة العين وأهات زفير الشفتين, ولكي يتذوق فرحة السعادة الكبرى و يكتسبها و يشعر براحة البال سلامة الروح. لابد أن يستفيق وينهض من سباته العميق و من أحلامه الوردية و يجد الأمل الضائع بتجديد تأكيد البحث عنه و التمسك والتشبث به, و الإتكال على الله و الإيمان به سبحانه و تعالى. لأن أكبر خطأ في الحب المزعوم, هو إتباع قلب الإنسان الضعيف الغير قابل للشفاء والغير مستقر في حالته و الإنصياع لأوامره التي لا تخدم مصلحته لكونها نباعة من نبضات قلبه الغير مستقرة و المتذبذة في غالب الأحيان و سائر الأوقات. إذن أحمي قلبك بنفسك قبل أن يسقط, و أيقظه بلطف, لكي لا يكون مذلول ومهان كثيرا أمام شريكته التي إختارها بإسم الله الرحمن الرحيم . ويفقد كرامته و قيمته و شخصيته التي بناها لسنوات خلت, و يقسط من نظرها و ساعتها لا يمكن له أن يعود إلى وضعه الطبيعي الذي كان عليه من ذي قبل.
بقلم الأستاذ الحاج نورالدين أحمد بامون — ستراسبورغ فرنسا

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

أنفاس النبوءة

سألتُكِ: أينَ تُخفينَ النبوءَةَ الـتيشقّتِ الحُبَّ في رأسي، وفي صدري؟قُلتِ: بلقيسُ ما زالتْ تُجَرّبنيولا تَخونُ قلبًا ما زالَ في السَّرِّما عندكِ هدهدٌ يروي الحكايةَ لي،لكنَّ ما في دمائكِ الآنَ من…

الكتابة مرآة الذاكرة الذاكرة والكتابة للكاتبة ملفينا ابومراد

الكتابة مرآة الذاكرة… بين الفهم والتفهيم الذاكرة والكتابة الذاكرة هي المحور، والكتابة هي الحوار. فكيف تكون الكتابة حوارًا؟الحروف التي تتكوّن منها كلماتنا، تثير الذاكرة، فتذودنا بما نريد كتابته. وكأنّ كل…

اترك تعليقاً