الجفاء على البحر الوافر بقلم جميلة بن حميدة

(الجفاء ) على البحر الوافر

رحيلك موجع وجفاك قهر
ودونك كل جبر القلب كسر
لأنّي كالعليل بعمق قلبي
وليس سواك بعد اللَّيل فجر
أتيه ولست آبه أين أمشي
فأنتَ المبتغى و المستقرُّ
أريدك قدْرَ ما تجفو بوصلٍ
ووصلك لا يفرُّ و لا يقرُّ
و ينبتك النَّوى جدبا عبوسا
و تنسى أنني نهر و بحر
فإنَّ الحبَّ قد يروي ولوعًا
ويُجهضه مع الوقت المفرُّ
وإن يكُ خافقي وتدا أبيًّا
فليس كمثله في الهجر نحْر
فكلُّ العاشقين بهم ندوبُ
جريحٍ فوقَ حزّّتِه تَمُورُ

الجزائرية جميلة بن حميدة 🇩🇿

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

قلبٌ حالم في زمن صعب بقلم يسار الحبيب

قلبٌ حالمٌ… في زمنٍ صَعْب! لم تكن معرفتي بأدباء وباحثي محافظة الحسكة ومدنها قبيل عام 1998م إلا من صفحات الكتب أو المجلات، يومئذٍ كنت أتمتم حروفي الأولى، في تجربة شعرية…

إلى رسول الله

بَانَتْ سُعَادُ فَأَشْرَقَتْ فِي الْقَلْبِ بُشْرَىوَمَا لِعُيُونِي بَعْدَهَا الصَّبْرُ أَوْ قَدْرَارَسُولُ الْهُدَى، بَحْرُ الْجَمَالِ وَرَحْمَةٌفَجَاءَتْ بِمَوْلُودٍ أَضَاءَ الدُّجَى نُورَاهُوَ الْبَدْرُ، لَكِنْ لَيْسَ يَأْفُلُ ضَوْءُهُوَلَا يَحْجُبُ الْغَيْمُ الْمُنِيرَ لَهُ سِتْرَا بِمَوْلِدِهِ…

اترك تعليقاً