” تراتيل العشق ” ( الجزء االأخير ) …. بقلم إدريس جوهري

نسيت نفسي من شدة الفرح ، و أنا ممتدة عليه ،
و قد اتسخت ثيابه ، لمس شعري ، و شد على رأسي لعنده ،
ثم قبلني بشدة ، و هو يتكلم في فمي ، و يحرك شفتيه
على فمي ، بحبك أنا كذلك ، يا هابلة انتاعي ،
يا مو لسان طويل أنا أعشقك ، نسيت كل شيء حولي ،
تلاشيت بين ذراعيه ، و ذبت في قبلات فمه ،
و أحضانه الساخنة ، احمر وجهي كثيرا ،
ثم قال لي : هل تعلمين الآن ، أنك ستصبحين زوجتي يوما ما ، ابتسمت بخجل قائلة : ونت أيضا حتكون لي ، سمعتني ،
ضحكنا ، ثم أكملنا الطريق إلى وجدة .
إنها الحادية عشر ، بدأنا بالركوب في الطائرة ،
مقعدي في الوسط ، أول كرسي جهة الممر ،
لا أحب جهة النافذة ، و رؤية إقلاع الطائرة ، أو هبوطها ،
يصيبني التوتر ، عندما كنت أعمل في وجدة ،
حاولت السفر بالطائرة ، إلى مدن أخرى في المغرب ،
لكن كنت دائما أخاف ، فقط عندما كان يأتي
حبيبي مينو لزيارتي ، نسافر فيها ، فبعد تخرجه
حضرت عائلته و عملوا له حفلة ، لنجاحه في دراسته ،
و حفظه للقرءان الكريم و علومه ، هناك عرفهم علي ،
و قدمني كحبيبته ، و طلب منهم التقدم لخطبتي من عائلتي ،
كل شيء مر بسرعة ، الخطوبة ، و عقد القران ، بعد ذلك ،
رجع إلى الدانمارك ، ليعمل هناك كمدير في القطاع الصناعي ،
و كان يأتي تقريبا ، كل ثلاثة أشهر ، و مرات يأتي
في نهاية الأسبوع ، كم سافرنا معا ، و تجولنا ، و سهرنا ،
و تسلقنا الجبال ، و لعبنا كرة الطاولة ، أصبحت أتقنها جيدا ،
و كرة القدم لقد صار يلعبها معي برغبته ، زرنا المدن
الشرقية المجاورة لوجدة ،
من الريف ” الناظور ” ، و ” الحسيمة ” ، و ” بركان ” ،
و الشاطئ الساحر ” السعيدية ” ، قررنا شراء فيلا كبيرة هناك ، لنصطاف فيها ، كلما أتينا في العطلة .
لقد وصلنا إلى مطار ” كوبنهاجن ” ، لافتة كبيرة أراها عن بعيد ،
مكتوب عليها ، مرحبا بك حبيبتي دودو في بيتك ،
و باقات ورد كثيرة ، و بالونات على شكل قلوب حمراء ،
و وردية ، دموع و فرح تنتابني ، أميري الوسيم أمامي ،
تركت أمتعتي و جرينا نحو بعضنا ، و قفزت عليه ثم عانقني ،
و بقيت معلقة بيدي نحو عنقه ، وهو يحملني من خصري ،
و يدور بي ، كالأميرة .
فعلا أصبحت زوجته ، كما كان يقول لي دائما ،
لقد أنجبنا ، توأم بنات ، ” ليلى ” و ” لينا ” ،
و نحن نعيش الآن جميعا في الدانمارك …

  • Avatar

    صحيفة نحو الشروق

    صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

    Related Posts

    الفتاة االصغيرة سارة قصة بقلم علي بدر سليمان الجزء الاول.

    الفتاة الصغيرة سارةبقلمي علي بدر سليمان يعلو صوت القصف وأصوات القذائف على كل شيء ويأخذ الناس بالصراخ والضجيج.ويبدؤون بمغادرة منازلهم وسط حالة من الذعروالخوف.وكل منهم يحاول أن يأخذ أقل مايملكمن…

    A unique love story by/ Abdu Morkos Abd El Malak

    A unique love story by/ Abdu Morkos Abd El Malak My love story is a unique one. It is more romantic, dramatic, and fantastic than any of those stories; we…

    اترك تعليقاً