براءة موءودة ……بقلم سهام رمضان محمد حسن

براءة موؤودة
مقال بقلم/ سهام رمضان محمد حسن
مصر /اسوان
بين الحاجة و الطمع وئدت البراءة ؛ طفل ينعي موت قطته ولا يعلم انه مثلها يحتاج إلي من ينعي براءته الموءودة ،و أحلامه المسروقة، يحتاج الي من ينعي تلك الطفولة التي شاخت قبل الأوان ، ونعيٍ لذاك الطفل الرجل الذي لم يشتد عوده الأخضر بعد، وتلك الطفلة العجوز.
أطفال تركوا اماكنهم بين اللعب و الحلم؛ راكضين خلف لقمة العيش ، أو ربما دفعهم الطامعين للركض. فمن المسؤول
عن الطفولة العجوز ،من المسؤول عن الطفولة الشائخ .؟
أطفال أُثقلت قلوبهم بالهموم ،وانحنت ظهورهم من كثرة الحمول، لقد جُردت طفولتهم وأحلامهم تحت مسمي تأمين لقمة العيش ،فلقد وقعوا ضحايا الجهل و الفقر او ربما ضحايا الطمع في بعض الأحيان ..
دعونا نتخيل ذاك الطفل الذي ترك طائرته الورقية و استبدلها بالأدوات الميكانيكية ،و تلك الطفلة التي تركت الوانها و استبدلتها بصندوق المناديل التي تبيعها. هل تخيلتم الفرق بين هذا وذاك ؟،فلعلنا ادركنا كيف تحولت الوجوه البريئة الي وحوش برية. ..

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

نحو المسيرة الإعلامية متعب الشبلاوي

المقدمة:قصتك مع الإعلام والسوشيال ميديا.لماذا اخترت هذا المجال كهواية وشغف.الفصل الأول: البداية والإلهامأول تجربة لك في الإعلام أو مواقع التواصل.الأشخاص أو الأحداث التي ألهمتك.الصعوبات الأولى وكيف تغلبت عليها.الفصل الثاني: تعلم…

سلو االفؤاد للشاعرة السورية غنوة حمزة

سَلوا الفؤادَ سلوا الفؤادَ بلطفٍ عن مواجعِنالايُجدي للجرحِ بعدَ النزفِ تطبيبُ في بحرِ عشقٍ هوَت للقاعِ قافيتيوالشيبُ في إلهامٍ لايجديهِ تخضيبُ أغفو وأصحو على ذِكرى تعذّبُنيقد شابَ قَلبي وبعضُ الشّوقِ…

اترك تعليقاً