سعيد إبراهيم زعلوك “خُذوني إلى الطفولةِ”

(خُذوني إلى الطفولةِ)

سعيد إبراهيم زعلوك

خُذوني للطفولةِ
لأيامٍ كانتْ رائِعة وجَميلة
خُذوني لعهدِ الحُبّ
لِبلادي
لأحبّاءٍ كانتْ طيبتهم أصيلة
لبيتِ أبي بصوتهِ الحَنون
ودعوة من أُمّي
أحياكَ اللّه سنين طويلة
خُذوني لأصحابِي
لأحبَابي
لرفقةِ العُمر في أحضانِ القَبيلة
خُذوني للنيلِ النبيلِ وسحرهِ
ونسماتهِ التي تَشفي الأنفَاس العليلة
لأرضِنا
وحُقول القطن والخُضرة
لكُلٍّ هذهِ الأشياء الجَليلة
لأيامٍ كُنّا فيها مُشرقين وضَاحكين
كانتْ أرواحنا تعجّ بالفضيلةِ
كُنّا نُصلي ونَلهو ونَلعب
ونسهرُ لَيلنا في فرحٍ
ونَستقبِلُ القَمر بِحُبٍّ
ونَخشى رَحيلهُ
من يُعيدنا لدارنا
من يَقتلُ فينا
هذهِ الأشياء المُرهِقة والذَليلة؟!
من يَقتلُ فينا كُلّ أسى المَدينة؟!
من يَقتلُ فينا الأمور الحزينة؟!
ويُعيدنا للنّورِ والنّقاء
للفرحِ والصّفاء
ويُعيدُ لنا السَكينة
ويُحيي أروَاحنا القَتيلة؟!

  • Avatar

    صحيفة نحو الشروق

    صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

    Related Posts

    سيماء رمي العقال والشماغ في الثقافة العربية القبلية بقلم فرج الحسين

    سيماء رمي العِقال والشماغ في الثقافة العربية القَبَلية:للعقال وغطاء الرأس سواء كان شماغاً (يشمراً) أحمراً أو غترة بيضاء أهمية كبيرة في الثقافة العربية والموروث الشعبي العربي لأن اليشمر والعقال يحتلان…

    سورية لا تخافي سلمان له وقفه

    يا سعودي يا فخرنا، يا عِزنا ويا مجدنايا وهج صبحٍ سرى، ما غيرك بعيني سنا من سلالةْ من جدوده ما تخلّى عن وفافزعةٍ لا هبّت الدنيا، وقف ما قد جفا…

    اترك تعليقاً