قصة قصيرة
نبض باَرد
……..
هَطلت زخَات الرذَاذ الأبيض ، حَينْ تكَاثرت السُحب فِيْ بَراَح السَماء الملبدة بالغيوم ،الاَ أخذها الكَيل ولفَظت مِنْ السِيول فيْ نَمط الأمْطار وتَخطت مَدي سَير الأقدام . .
ضَحَك الطفل خَلف نافذة مُطلة بالمشْهد ، يكتنفها الدفء فيْ أواَسر الراَحة والسْكون ، الا إن أخذتة الدُعَابة عنْدما رأي زَفير أنفاسة يرتد بِسطح الزُجاج المُزركش بِزغب العالم الخارجي ، فقرر أن يرسم علي وجة العالم قلوب تتصاَفح بأنَاملة الصغيرة .
ضَحَك في لجة زُغب الثلج المتسَاقطة عليْ الأشْجار والمَارة ، مشْهد يأثر اللحَظات ببوح ومعني ، رهبة تأمل بكل المعَاني ، تخلَّلَت رعْشة وقشعرية بدخَائل الطفل مُجراتاٌ للأحْداث المَهولة ، أضطرم للعالم الخارجي بعلامة أسْتفهام .
أخرجتة تلك اليد الحانية منْ عالمة الصغير ، حتي وضعت له كأسُ الحَليب الدافئ يعْبق المكان بهالاَت من الطمأنينة والأبخرة الحَانية .
رحَلت كالطيف .
تتبع خُطاها الملائكية ترحل ببُطئ .
قال بأنفاسه لظلالها المنسحبة :
أيتها الأم الحنونة أحبك .
نظر لهذا الكياَن الضَعيف خلف النافذة ، أسقطة الزمن مُنسدل الشعر الأبيض علي عِينان يفيض بهماَ الوهن والذُل حيث السَبيل لمقاومة إنحناءة ظهرة ، ما أخذ نظرة وبؤبؤ عين الطفل لتصوير أحزان وتفْسير ، نظرة الكْهل إلي المارة يسْتجدي بنظراتة العالم حينْ أضلة الطَريق المَصيري لإيامة الأخِيرة .
تألقت الفكرة نحو الطفل بالألم .
تُري منْ سيهتم بي إن رحَلت أمي ؟!
مسكينة أمي طَالما كانت تبكي ويتخللها الكظم والسُوء واليأس .
أين أنت يأبي ؟!
لماذا لا تخفف العذَاب عنْ أمي ؟!
تُري كل العائلاَت تُعساء ؟!
والأمهات تُعاني الحسرة والمرض !
بينما أخذة هذا الكائن الصغير ذو الأجنحة الصغيرة المُلونة فَراشة تَحوم بِمكن الأستقرار اسفل الستائر المُنْسدلة ، حيث تَغير المشهد الخارجي لعالم من المرح ، عندما رأي عَصافير صغيرة تختباء في أعشاشها هَاربة منْ ويل زخاَت المطر ، اخذة المشهد بالراحة والشعور بالأمان .
لكنة تنبة لظل الرُجل المسْكين يزخف ليختبأ منعزل برفات شجرة .
حتي استَكانت القطة بأحضان الطفل بإصرار بعد مواء مُثير هروبأ مِنْ وَقيعة البرد .
حين ترقب عطاياَ السماء متسائلأ :
تُري مِنْ يَكون العالم ؟!
بقلمي
عبير صفوت

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

يالله ببقلم الشاعر الدكتور عمار القحوي

يَا اللهُ بِرِزقٍ يَهْطِلِ مِنْ غَيْثِكَ الْمَنّانْمِنْ غَيْرِ مَنَّةٍ، وَلَا فَضْلٍ، وَلَا إِحْسَانْ وَيَا رَبَّ صُبْحٍ تَسْتَحِي مِنْهُ الْأَحْزَانْوَصِحَّةٍ تُـمْطِرْ بِهَا عَلَلَ الْأَبْدَانْ وَبُشْرَى يُهَلِّلُ لِكِبَرِهَا دَمْعُ الْأَعْيَانْيَرْضَى بِهَا قَلْبِي،…

ياقدس بك مركعي للشاعرة اللبنانية ملفينا ابومراد

يا قدس بك مركعييا روحي لا تجزعيبك اصلي ضارعةلعودة حق لي اسمعي كم أرغب بالحج إلىمقامك الغالي باضلعيعقلي اليك يرنو متالمالا زالت اضرع لترجعي ف ل س*طين ما بكمقسمة مجزئة…

اترك تعليقاً