تتلعثم الحروف فوق الشفاه ، فلا أعرف من أين أبدأ كلامي من أول الكلام أم من منتهاه ، أبحث فى جعبتي فلا أجد سوى حروف ثائرة وجروح غائرة ودموع حائرة

يرتجف القلم بين أصابعي كلما أمسكت به ، أستجدي الحروف فلا أجد سوى حروف تائهة فى حروف أخرى

أنتزع الحرف كنزع الشوك من ثوبي الحرير ، فلا أجد ما يجدي ، فقد مزع الشوك ثوبي الجميل ، ولا أجد سوى الآه تملأ فضاء الكون اللامتناهي من حولي ، ولكن بعد اتساع مداركي ونضوج عقلي ، أصبحت أجتث بذور اليأس من جوفي وأزرع مكانها بذور الأمل لأجد سحائب وعي قد أمطرت وبددت الألم إلى أمل مشرق يمحو عتمة الليل البهيم ، ليتني أدركت حقيقة الأمور من قبل وتجاوزت عن تقصيري فى حق نفسي، ليت الزمن يعود بي من جديد ، لكن لا جدوى من ليت …….

دعونا ننسى الماضي فإن لم نستطع النسيان فعلينا بالأحرى التناسي ولنبحث عن البداية حتى تستمر الحياة وتعود البسمة مجددًا فوق الشفاه ، ونكسو أيامنا القادمة بأبهى حلّة …

فلا نعاتب القدر ولا نبكي على الأطلال ، يكفينا أن نذيب مرارة الألم فى كأس الأمل ونرتشف منه سر السعادة مدى الحياة ولن يتأتى ذلك إلا بتعمير الأوقات بما تطيب به الأقوات ، ألا بذكر الله تطمئن القلوب

نقطة من أول السطر .