يَمانيَّة

يَمانيَّة


شعر /د. عبد الولي الشميري


حَيَّا مُحَيَّاكِ مِنْ مَرْعَاكِ تَكْوِيني
أرَاكِ بِالبُعْدِ وَالإقْصاءِ تَكْوِيني

لَثَمْتُ صَخْرَكِ مُشْتَاقًا أُقَبِّلُهُ
قَبْلَ الأَحِبَّةِ لَثْمَ الصَّخْرِ وَالطِّينِ

كَمْ فَجَّرَ الشَّوْقُ في جَفْنِي مَدَامِعَهُ
وَأَضْرَمَ الوَجْدُ نَارًا فِي شَرايينِي

يا مَوْطِنَ الحُبِّ يَا نَبْعًا تُدَفِّقُهَ
يُمْنَى الإلَهِ عَلَى جُرْحِي فَتَشْفِيني

وَيَا أَرِيجَ نُسَيْماتٍ يَمَانِيَةٍ
شَذَاكَ يَنْشُرُنِي طَوْرًا ويَطْوِيني

فَلَا الكِنَانَةُ رَوَّى نِيلُها ظَمَئِي
وَلَا الرَّصافَةُ بِالنَّهْرَيْنِ تُلْهِيني

بِنَسْمَةٍ من رُبَى صَنْعَاءَ عَابِقَةٍ
أَشُمُّ نَفْحَةَ فِرْدَوْسِي وَعِلِّيني

(شَمِيرُ) أَنْبَتَ فِي قَلْبِي حُشَاشَتَهُ
وَإِنْ (تَعِزُّ) نَأَتْ يَا طُولَ سِجِّيني

لكنّ أسعدَ أيّامي هوى عَدَنٍ
كعِطرِ غاداتِه الحُورِ المَيامينِ

وَإِنْ سَرَى الطَّيْفُ طَافَتْ بِي لَوَاعِجُهُ
عَسَى الَّذِي قَدْ قَضَى بِالبُعْدِ يُدْنِينِي

لا تَعْذِلُوا فِي هَوَى الخَضْراءِ عَاطِفَتِي
(صَنْعَاءُ) رُوحِي وأَهْلُوها رَيَاحِيني

  • Related Posts

    نحو المسيرة الإعلامية متعب الشبلاوي

    المقدمة:قصتك مع الإعلام والسوشيال ميديا.لماذا اخترت هذا المجال كهواية وشغف.الفصل الأول: البداية والإلهامأول تجربة لك في الإعلام أو مواقع التواصل.الأشخاص أو الأحداث التي ألهمتك.الصعوبات الأولى وكيف تغلبت عليها.الفصل الثاني: تعلم…

    سلو االفؤاد للشاعرة السورية غنوة حمزة

    سَلوا الفؤادَ سلوا الفؤادَ بلطفٍ عن مواجعِنالايُجدي للجرحِ بعدَ النزفِ تطبيبُ في بحرِ عشقٍ هوَت للقاعِ قافيتيوالشيبُ في إلهامٍ لايجديهِ تخضيبُ أغفو وأصحو على ذِكرى تعذّبُنيقد شابَ قَلبي وبعضُ الشّوقِ…

    اترك تعليقاً