صحيفة نحو الشروق
يكويني الحر
******
شيأني هكذا الهجر
فإذا بي شيء عابر
أنزلق في نهر صمتك
وأنت تجدفين
مركبك وحدك
فما السر؟
متيقن أن قلبك
يستمع إلى أناشيد قلبي
في أنات الاشجار
إلى زفراتي وهي تختنق
بين أضلعي
في حشرجة موج البحر
إلى موسيقى عبراتي
في تنهيدات الليل
غيابك صنع عماي !
خلق لدي وقتا للحلم
فاختار الفكر
مخبأ تحت صقيع الحروف
منحنيا على ورق
من جليد
لا يقهره القر !
يتحدث عبر كلمات
مع قلب لم يجد طمأنينته
الا معي
فيعيد الهدوء له
وعنك يزيل حصار
عذابات..
طوقك بها الدهر
أما أنا فرحت
لا أدري أين يسير
بي العمر !
أحاول فك شفرة
من كتاب أبجديتك
أنساب فيه كما تنساب
الرمال من بين الاصابع
تائها في صحراء حبك
يكويني الحر
أستقرِئ وشوم ذكريات
محتها الخديعة
وطمس معالمها المكر !
كمحموم مسه شيطانك
من جبل هواك أخِر
أصرخ..
أهذي.. كلاما
أجتر..
أخيط لك فستانا
من نهار خلق للنسيان !
كمن يرتق ماءنهر
خيار جبلت عليه
منه لا مفر
بالكاد أنا حر
ولي عذر
أن أضحك مع
أيامي الموجعة
أو أبكي..
تاركا يأسي علامة
على وجه ماض
أسقطته من أبراجي
واخترت حاضرا
بدت أحلامي وراء
ستائره تخضر !
فقررت أن أغسل داخلي
وأبقيه …فارغا
انتظر روحك
لتسكنني و تمتزج بجسدي
كما يمتزج الثلج بالنار
فينتهي الامر
مسيج أنا و أنت
بروح الليل
يعسنا البدر
نورالدين بنعيش بقلمي 10 /02/2021
المحرر الصحفي: أساهي فريد
