يا موت بقلم سعيد ابراهيم زعلوك

يا موت ..

 

سعيد إبراهيم زعلوك

 

أيا توأمي ايها الموت

يهابك كل الخلق

حتى ذكرك صعب وأمر خرق

أما أنا كم مت ومت!!

بدلت قبري سريري

ما عرفت الوحشة والأفاعي

لكن روحي أنهكت!!

مابين تسكين .. وأمصال

حتى ممرضتي.. غافلاً ٱذيتها

ما عاتبنني بل قدرت ما أنا فيه

وتحملنني

 

أنا الحي الذي ظنوه مات

قبري الحياة على وجهها ما دفنت

يا وحشة الموت وذل رفيقتي!!

لقد بلغت مني المدي وسكنت

محير على وجه الحياة!!

 

أنا الميت الحي أم بعدي مت

وجعي رفيقي

صاحبي طريقي

يا ألف اهلا ومرحبا …

متي يقولون انزوي ..وللثرى

ووريت على قدمي

قدمت الموت

وانعدم الخوف عندي ..واحتجب..

رعب يكابده الخلائق من أزل

من طيب نسل الأخيرين الانبياء

منحدر …

أنا قد ولدت

وانا الذي لمراسم الموت ارتسمت

الميت الحي الذي عنه ما غبت

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

أنفاس النبوءة

سألتُكِ: أينَ تُخفينَ النبوءَةَ الـتيشقّتِ الحُبَّ في رأسي، وفي صدري؟قُلتِ: بلقيسُ ما زالتْ تُجَرّبنيولا تَخونُ قلبًا ما زالَ في السَّرِّما عندكِ هدهدٌ يروي الحكايةَ لي،لكنَّ ما في دمائكِ الآنَ من…

الكتابة مرآة الذاكرة الذاكرة والكتابة للكاتبة ملفينا ابومراد

الكتابة مرآة الذاكرة… بين الفهم والتفهيم الذاكرة والكتابة الذاكرة هي المحور، والكتابة هي الحوار. فكيف تكون الكتابة حوارًا؟الحروف التي تتكوّن منها كلماتنا، تثير الذاكرة، فتذودنا بما نريد كتابته. وكأنّ كل…

اترك تعليقاً