يا ديار الأحباب // للشاعرة غنوة حمزة

يا ديار الأحباب
أشعلي في مواقدك النار
لي بين أكفانك
بقايا من مهجتي
مازال صدى صوتهم
في رجعه يحتار
رحلوا وذكراهم باقية
لا يصلهم صوتنا
و معاقل الوجد استحكمت والشوق أشقانا
فلا جليس بعدَهم
تصفو لنا مجالسه …
أطيافهم باقية في العين
وأرواحهم لقلوبنا زوَّار
ناديتهم …
لم يجيبوا …
و ما ردَّ لي بحَّةَ صوتي
من تلك الديار سوى أحجار
فهل راقها نحيبي ؟!
و استعذبت في العين
دمعها المدرار ؟!
أم بصوتي حين أرسله
أطربها الشجون ؟!
أم سرَّها ياترى في رجعه
حين تحاكي الصوتً
بريق عبراتِ العيون ؟!
ففي الحالين سيف
الفراق بتار …
ألا يا شوق …
أخبرهم
سنين العمر تاهت عاماً بعد عام
و القلب في أثرهم سار
غربة الروح سعيرها نار
ورمادها أعمى الأبصار
ويح هذا الفؤاد كم عانى بفراقهم
و كم ذا هي تشتت الأفكار …

غنوة حمزة
حكاية شامية
25/9/2023

Related Posts

الكتابة مرآة الذاكرة الذاكرة والكتابة للكاتبة ملفينا ابومراد

الكتابة مرآة الذاكرة… بين الفهم والتفهيم الذاكرة والكتابة الذاكرة هي المحور، والكتابة هي الحوار. فكيف تكون الكتابة حوارًا؟الحروف التي تتكوّن منها كلماتنا، تثير الذاكرة، فتذودنا بما نريد كتابته. وكأنّ كل…

الذاكرة والضمير (ضمير الإنسان) للكاتبة ملفينا ابومراد.

الذاكرة والضمير(ضمير الانسان ) تعني كلمة “ضمير” ـ وَفقًا لـ”مُعجم المعاني الجامع”: استعدادا نفسيّا لإِدراك الخبيث والطيب من الأعمال والأَقوال والأَفكار، والتفرقة بينها، واستحسان الحَسن واستقباح القبيح منها. ويُقصد بـ”الضَّمير…

اترك تعليقاً