ياوطني رحمة محسن

الكاتبة التونسية ؛ رحمة محسن


يا وطني ، إن حبك أرتجي ….

يا وطني ، إنّ حبّكَ أرتَجِي ، و بِوصَالِكَ أحتَفِي
أمسح دموعا تهدلت ، و أشكي أحوالا تبدلت

لست أبكي لكلام اللواحي ولا لعفاء حل بقلبي

انما أبكي و دمعي يسيل. على قلب أملود كسره
الشوق
وَ إنِي ما لقَيتُ مِنكَ يا وطني إحتِفَاءًا
إنَمَا هَجرًا و جَفَاءًا
كلما هب رَوحٍ على بستاني ألثم عطر شوقك
آه كم بنّا و الارواح ها هنا المستقر
بك مغمود و العقل يهيم فهل من ذريعة للوصال
فيا وطني
أَيْنَ لِي مِنْ قُوَّةٍ فَأَنَا مَلِيءٌ بِالذُّنُوبِ وَكِدْتُ مِنْ فَرْطِ جَمَالِك أَنْ أَذُوبَ
فِي حُبِّكَ عِشْتُ كَمَا الْأَسِيرُ
بَغَيَتِي ترابك عليْه أَسِيرٌ أَرْتُوِي مِنْ نَبِيذِ عِشْقِكَ
كُؤُوسًا فِي الْأَحْلَامِ تُثْمِلُنِي وَبِصَوْتِكَ الشَّجِيِّ أَطْرِبْ.
أَلَا هَلُمِّي بِالْوِصَالِ يَا خَضرَاءُ يَا شَقِيَّةُ
هَلْ مَنْ هَوًى كَهَوَاكَ هَلْ مِنْ نَسِيمٍ فِي سِمَاكِ
حَبِيبَتِي
فِي غِيَابِكَ نَاجَيْتُ صُبْحًا قَبْلَ مَطْلَعِهِ
شَكَيْتُ أَصَمًّا فَقَدْ مَسْمَعَهُ
أَيًّا مَنْ جَاوَرْتِ قَلْبًا أَنْتِ سَاكِنُهُ
وَهَجَرْتَ رُوحًا أَنْتِ مَسْكَنُهَا
فَطَرْتِ قَلْبًا أَنْتِ بِلَسْمِهِ
وَزَرَعْتَ حُبًّا أَنْتَ قَاتِلُهُ
كَيْفَ لِي أَنْ أَنْسَاكَ وَأَنَا فِي الْبُعْدِ أَهْوَاكِ

المحرر الصحفي: بسام أحمد العبدالله

المحرر الصحفي: بسام أحمد العبدالله

بسام العبدالله بن احمد حاصل على الاجازة في كلية التربية قسم معلم صف ودبلوم تأهيل التربوي من جامعة دمشق لديه العديد من القصائد وحاصل على العديد من بطاقات الشرف والتقدير من العديد من المجلات العربيه وحاصل على جائزة جمعية الرواق الثقافية

Related Posts

أنفاس النبوءة

سألتُكِ: أينَ تُخفينَ النبوءَةَ الـتيشقّتِ الحُبَّ في رأسي، وفي صدري؟قُلتِ: بلقيسُ ما زالتْ تُجَرّبنيولا تَخونُ قلبًا ما زالَ في السَّرِّما عندكِ هدهدٌ يروي الحكايةَ لي،لكنَّ ما في دمائكِ الآنَ من…

الكتابة مرآة الذاكرة الذاكرة والكتابة للكاتبة ملفينا ابومراد

الكتابة مرآة الذاكرة… بين الفهم والتفهيم الذاكرة والكتابة الذاكرة هي المحور، والكتابة هي الحوار. فكيف تكون الكتابة حوارًا؟الحروف التي تتكوّن منها كلماتنا، تثير الذاكرة، فتذودنا بما نريد كتابته. وكأنّ كل…

اترك تعليقاً