وداعًا شعر/لطيفة محمد حسيب القاضي

وداعًا
شعر/لطيفة محمد حسيب القاضي

ذكرياتٌ تمضي مثل الطيور ،
تحلق في السماء
في شكلٍ كالكلمات ،
في ظل ذاكرةٍ واضحة.
هنا من أول الرحلة القادمة.
ما الذي جئت تحمله في يدك :
زهرة أم صوت عصفور
يطير في سماء داكنة أم حقيبة السفر المعدة للرحيل
أم ذاكرة مغطاة بنمل وذباب ؟؟

أبصرْ رحيق الزهور.

يا أنت الذي يصطاد في الليل ،
ماذا تقول؟
مهلاً!
الصباح ينجلي
ماذا ترى؟
طاولة الرمل ، أم
زرقة الشارع ؟؟

أين المدينة؟؟
كم ابتعدت أصابعي عن الزهور ؟
أهيئ نفسي لما لا أدري
إلى أين أنت ذاهب دوني؟
لجحيم الحياة ؟!
هل كانت مدينة من تحب؟
مقهى ،
طاولة ،
نادلا
يأتي بالمشروبات الساخنة
هل هي مدينتك؟
لا تقل وداعًا وتبتعدْ ،
لا تقل
وداعًا ،
ابتعد لتصفو لي الحياة
ابتعد لأسير في طريقي الطويل
لأرسم زهرةً وبستانا.

  • Related Posts

    قلبٌ حالم في زمن صعب بقلم يسار الحبيب

    قلبٌ حالمٌ… في زمنٍ صَعْب! لم تكن معرفتي بأدباء وباحثي محافظة الحسكة ومدنها قبيل عام 1998م إلا من صفحات الكتب أو المجلات، يومئذٍ كنت أتمتم حروفي الأولى، في تجربة شعرية…

    إلى رسول الله

    بَانَتْ سُعَادُ فَأَشْرَقَتْ فِي الْقَلْبِ بُشْرَىوَمَا لِعُيُونِي بَعْدَهَا الصَّبْرُ أَوْ قَدْرَارَسُولُ الْهُدَى، بَحْرُ الْجَمَالِ وَرَحْمَةٌفَجَاءَتْ بِمَوْلُودٍ أَضَاءَ الدُّجَى نُورَاهُوَ الْبَدْرُ، لَكِنْ لَيْسَ يَأْفُلُ ضَوْءُهُوَلَا يَحْجُبُ الْغَيْمُ الْمُنِيرَ لَهُ سِتْرَا بِمَوْلِدِهِ…

    اترك تعليقاً