وحيدا ً في عزلتي بقلم: “جمعه عبد المنعم يونس”

وحيدا ً في عزلتي
……………..
لا أحب المواعيد التي تثرثر بلا فائدة
أحب المواعيد التي تخلف ..
أشعر بالسعادة ..
ربما لأنها ترهقني كثيرا ً
أحب المفاجآت التي تحزنني
وكذلك التي تسعدني
وتدهشني
أرتكب دائما خطايا
لكنها لا تؤذي الآخرين..
انقطع عن العبادة فترة
ثم أعود إليها بشوق كبير
أحب أن أكون في المكان الذي أرغب
لا المكان الذي يفرض
أكره التقيد
والوصاية من أحد
روحي تملأها السعادة عندما أكون وحيدا ً
لا يزعجني أحدا بثرثرته المقيتة
أميل إلي فلسفة التوحد
لكني لست منهم
وأحسدهم على ذلك
لأنهم يعيشون في مأمن بعيدا ً عن خراب العقول
ينامون بيسر
ويستيقظون فرحين
أحن كثيرا ًلرائحة بيتنا القديم
تشبه كثيرا ًرائحة القبر الذي بني على عجل
وينتظرني هناك…
على الضفة الأخرى من النهر
حيث الظلام الكثيف
كنت أحكي لأبي عن أحلامي الكثيرة
حتى مل مني
وقرر أن يستقبل الموت بسهولة ويسر
وذهب معه ورحل
وتركني وحيدا ً
في عزلتي
لا أستطيع أن أتخلص من شخصيتي
المرسومة بلون الفحم
تشبه كثيرا قصائدي العبثية
المكتوبة بأقلام الرصاص
لست متكبرا ً على العبادة
ولا على الأصدقاء
لكني أبحث عن روحي المسروقة
ربما رحلت مع أبي
مذ زمن بعيد
………………
بقلم // جمعه عبد المنعم يونس
مصر العربية 26 مارس 2021

  • Avatar

    صحيفة نحو الشروق

    صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

    Related Posts

    الى صديق سهيل سركيس

    سهيلُ سَركيسُ الوقورُ إذا خَطاقامتْ موازينُ العُلى من حيثُ كانْ من “قَبري حُوري” جاءَ ينسُبُ نخلَهُللرُّشدِ… للأصلِ الرفيعِ… وللأمانْ في صَدرهِ حُكمٌ، وفي عَينَيْهِ نورٌيفتي القلوبَ، ولا يُجادِلُهُ اثنانْ وسماتُه……

    سيماء رمي العقال والشماغ في الثقافة العربية القبلية بقلم فرج الحسين

    سيماء رمي العِقال والشماغ في الثقافة العربية القَبَلية:للعقال وغطاء الرأس سواء كان شماغاً (يشمراً) أحمراً أو غترة بيضاء أهمية كبيرة في الثقافة العربية والموروث الشعبي العربي لأن اليشمر والعقال يحتلان…

    اترك تعليقاً