هي عالقة في ذاكرتي بقلم الشاعر مساسط لمين

هي عالقة في ذاكرتي…

بعيدا عنها يتعفن حضوري
تفقد الأغاني ضجيجها المرتفع
يتخلى الماء عن حواسه ..
يسقط الشجر الشاهق من ارتفاعه..
تفقد الأشياء البسيطة طفولتها
وبريقها وعنفوانها …!
كل هذا الجنون المتراكم
يحدث دفعة واحدة…
بعيدا عنها يسطو الخوف والخرافة
على أناي التعيسة ..
ليتني كنت علبة طماطم
حتى لا يخفق قلبي
حتى لا يقيدني هذا النزيف
حتى لا أقول أشياء غبية
حتى لا أقول أنني معتوها
وسخيفا ومملا..
وقديم الطراز مند البداية …
أجد صعوبة حقيقية في التنفس
أو كتابة جملة قوية على المجاز
أو إلقاء قصيدة ما …
هذا كله يحدث الآن
وفجأة …وفجأة… وفجأة.
هذا كله يحدث عندما أغيب عنها للحظة
أو تغيب عني للحظة..واحدة
وكأنه الفشل
وكأنه شبح الموت
يريد أن يسطو على أشيائي بقوة
يتلصص على حواسي
يرحل نحوي
يغوص بي نحو أبدية الهلاك
يرميني صوبه
هكذا أبتعد عنها
وهكذا أشتاق لها لحد الجنون
والخوف
لحد الألم .
مرتبك أنا الآن
من واقع سيأتي لاأعرف اصوله
ونبرات صوته
أخاف ان نبتعد
أخاف أن نفترق
أخاف أن تمضي في طريق
أخاف أنا أمضي في طريق آخر
أخاف أن تختفي بعيدا
بعيداااا وللأبد !

#مساسط_لمين


 

  • Avatar

    صحيفة نحو الشروق

    صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

    Related Posts

    على متن القطارات

    بسام العبدالله قطارُ العمرِ مضى، والضوءُ في أفقٍيُلوّحُ الودعَ.. والأرواحُ في شُرُفِ مررْتُ بالبصرةِ الأولى.. فكم وجَعٍعلى الأرصفةِ الذكرى بلا طَرَفِ وفي الموصلِ الغنّى، تهاوى نخلُهاكأنّهُ الحلمُ قد طارَ من…

    احتفاء باليوم الوطني للفنان ، نظم قطاع لولاية جيجل فعاليات عديدة تحتفي بالفنانين و المثقفين في مختلف دروب الابداعبداية الاحتفالات كانت بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية حيث نظمت أصبوحة فكرية أثثها…

    اترك تعليقاً