هل هناك نجاشي/بقلم الشاعر الرائع فرج الحسين

لم يبقَ لي حلمٌ وأنّيَ ماشِي

كيفَ السّبيلُ وما هناكَ (نَجَاشِي)

أسْتَنُّ دربَ الأنبياءِ وليسَ لِي

سَنَدٌ يَنامُ عَشيّةً بِفِراشِي

(الدّيرةُ) الحسناءُ تَطلبُ أَهلَها

وأنا سأطلبُ (ديرةَ) الأحباشِ..

كمْ كُنتُ جذراً واحتضنتُ تُرابَها

واليوم لم تَسْقِ الجذورُ عِطاشِي

ما إنْ غَمزنا للحياةِ بِخلسةٍ

غَمَزوا هُنا لِسُدادةِ الرّشاشِ..

 قَطَّبْتُ جرحَ الأرضِ خيطاً من دَمِي

 حتّى تَشابَكَ في بياضِ الشّاشِ

طيرٌ أنا ودّعتُ غصنَ طفولتي

عِفْتُ الفضاءَ ودافِئَ الأعشاشِ

لِتزيدَ أرغفةُ العشاءِ بِبيتِنا

وتزيدَ أمّي حُرقَةَ الإجِهاشِ

غَربلتُ ليلَ المتعبينَ فلمْ أجِدْ

نجماً يبدّدُ ظلمةَ الخَفّاشِ

أنا لستُ( إسماعيلَ) لكنّي على

حٌزْني ذبيحُ القلبِ و الأكباشِ

لم يلبثِ الفرحُ الشّحيحُ بِدمعتي

مثلُ الحكايةِ في سَريرةِ وَاشي

(عَمّي يــَ بيّاع الورود) خَذلتَني

بِعْتَ الهواءَ بغرفةِ الإنعاشِ

أنتَ السّرابُ وفوقُ هذا جِئتَني

ليــلاً بهيئةِ بائعٍ غشّاشِ

المحرر الصحفي: بسام أحمد العبدالله

المحرر الصحفي: بسام أحمد العبدالله

بسام العبدالله بن احمد حاصل على الاجازة في كلية التربية قسم معلم صف ودبلوم تأهيل التربوي من جامعة دمشق لديه العديد من القصائد وحاصل على العديد من بطاقات الشرف والتقدير من العديد من المجلات العربيه وحاصل على جائزة جمعية الرواق الثقافية

Related Posts

على متن القطارات

بسام العبدالله قطارُ العمرِ مضى، والضوءُ في أفقٍيُلوّحُ الودعَ.. والأرواحُ في شُرُفِ مررْتُ بالبصرةِ الأولى.. فكم وجَعٍعلى الأرصفةِ الذكرى بلا طَرَفِ وفي الموصلِ الغنّى، تهاوى نخلُهاكأنّهُ الحلمُ قد طارَ من…

احتفاء باليوم الوطني للفنان ، نظم قطاع لولاية جيجل فعاليات عديدة تحتفي بالفنانين و المثقفين في مختلف دروب الابداعبداية الاحتفالات كانت بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية حيث نظمت أصبوحة فكرية أثثها…

اترك تعليقاً