هلاوس بقلم امينة احمد حسن

استيقظ من نومه فى الجناح الذهبى الذى يقطنه ، أخذ حماما دافئا ، ثم ارتدى ثيابه الفاخرة، التى يبلغ ثمنها عشرون ألفا ،وارتدى الحذاء والساعة المطابقين لها، ثم جلس إلى جوار زوجته الحسناء ، ليتناول فطوره الشهى الذى أعدته لهم الخادمة الفلبينية ، أنهى فطوره ، واعطى زوجته خمسة آلاف جنيه ،لتشترى إكسسوارات لفستانها الجديد ، أجرى اتصالا هاتفيا لتجهيز غرفة الإجتماعات، بشركته الخاصة ، ثم نادى على السائق ليأخذ الحقيبة، ويسبقه و يقوم بتجهيز السيارة الفارهة ،الرمادية اللون التى تصطف إلى جانب ثلاث سيارات أخرى ،فى الجراج الخاص به..
وقبل أن يأتى السائق ..
شعر بيد تهزه بشدة وصوتا يهتف بإسمه!
كان صوت والدته، توقظه فى الخامسة فجرا ،ليلحق بدوره فى طابور العيش.!
#هلاوس
بقلم : أمينة أحمد حسن

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

أنفاس النبوءة

سألتُكِ: أينَ تُخفينَ النبوءَةَ الـتيشقّتِ الحُبَّ في رأسي، وفي صدري؟قُلتِ: بلقيسُ ما زالتْ تُجَرّبنيولا تَخونُ قلبًا ما زالَ في السَّرِّما عندكِ هدهدٌ يروي الحكايةَ لي،لكنَّ ما في دمائكِ الآنَ من…

الكتابة مرآة الذاكرة الذاكرة والكتابة للكاتبة ملفينا ابومراد

الكتابة مرآة الذاكرة… بين الفهم والتفهيم الذاكرة والكتابة الذاكرة هي المحور، والكتابة هي الحوار. فكيف تكون الكتابة حوارًا؟الحروف التي تتكوّن منها كلماتنا، تثير الذاكرة، فتذودنا بما نريد كتابته. وكأنّ كل…

اترك تعليقاً