هكذا هُنتَ يا جَملُ؟ بقلم: “حسام صايل البزور”

مختارات من قصيدة شعرية
شعر : حسام صايل البزور
( أبو عوض)
هكذا هُنتَ يا جَملُ؟
نار ُ الهوى……. نَبَضاتٌ …..فيَّ تشتعل ُ
والشوق ُ جمرٌ كواني…. كيف أحتملُ؟
بحسرتي …..مِتُّ مُذ أحبابُنا……رَحَلُوا
يا ويلَتي إن هُمُو …للحبلِ..ما وَصَلُوا!!
هذا النّوى قاتِلي…….ما عُدتُ مُحتَمِلاً!!
لِبُعدِهِم…..ليتَهُم للهجر……….ما فَعَلُوا!؛
يا ليت شعري ألا هل….. تلتقي السُّبُلُ؟
والدّارُ تجمعُنا….. والحبُّ………والقُبَلُ!!
يحلو لنا عيشُنا……تحلو………. مرابِعُنا
إذا التقينا معاً…………..يحدو لنا الأمَلُ
*. *. *. *.
يا قلبُ قد كنتَ للأعباء………مُحتَمِلاً!!
ماذا جرى …؟ هكذا هُنتَ يا ……جَملُ؟
هذا…. الزمانُ رماني………… كلّ قاتِلَةٍ!!
ما عُدتُ مُحتَملاً………للعيش ما العملُ؟
والأرضُ ضاقت وما أرضٌ….. بنا رَحُبَت
والكلُّ صار غريباً………….. أين ينتَقِلُ!!!
فمن مُحيطٍ شكا خِذلانَ……………أُمَّتِنا
إلى خليجٍ …..عليه الحزنُ ……..يشتملُ
*. *. *. *.
يا غُربتي بين ناسي بل وفي…… وطني!!!
ما من أنيس يواسي ثم لا…………غَزلُ!!!!!
ما من نديم يوافي…..صاحبٍ……….سَنَدٍ!!!
قفرٌ مضاربُنا…..مِن كل ّ مَن ………… يَصلُ
إلى متى غُربَتي يا قومُ…………في بلدي!!!
ولم يعد فيه …..نَوّارٌ… ………. ولا حَجَل
قد خيّمَ البُؤسُ..لا بل ……..وارعَوى الأملُ
كم ندّعي الدين َ ظلماً…………..دأبُنا دَجَلُ!!
فكيف والمالُ قد أضحى لنا … …….هدفاً
وما سوى المالِ….ما نبغي………ونشتَغِلُ!!!
كم يُحمَدُ الجُبنُ……….بل كم يُكرَمُ السَّفَلُ!!
كم يُعبَدُ الغربُ والأوطانُ…………تُبتَذَلُ!!!!؛؛
كم ندّعي العدلَ زوراً…………دونما خجَلٍ!!!
والحق نرفدُ جهلاً…. …….. واعلُ يا هُبَلُ!!
في عشق من هام قلبي ……..باتَ مُنشغلاً؟
في عشق من غيرُ أوطاني………..أنا شَغِلُ؟
هل يُشغَلُ الحرُّ عند الكرب …….في لعبٍ؟
من يدفعُ الضيمَ عنا ………… إذ سنعتزلُ؟
تسعة عشر بيتا / البحر البسيط/
مختارات من قصيدة طويلة
بعنوان : النسر يبقى أبياً
حسام صايل البزور
رابا / جنين / فلسطين
  • Avatar

    صحيفة نحو الشروق

    صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

    Related Posts

    قلبٌ حالم في زمن صعب بقلم يسار الحبيب

    قلبٌ حالمٌ… في زمنٍ صَعْب! لم تكن معرفتي بأدباء وباحثي محافظة الحسكة ومدنها قبيل عام 1998م إلا من صفحات الكتب أو المجلات، يومئذٍ كنت أتمتم حروفي الأولى، في تجربة شعرية…

    إلى رسول الله

    بَانَتْ سُعَادُ فَأَشْرَقَتْ فِي الْقَلْبِ بُشْرَىوَمَا لِعُيُونِي بَعْدَهَا الصَّبْرُ أَوْ قَدْرَارَسُولُ الْهُدَى، بَحْرُ الْجَمَالِ وَرَحْمَةٌفَجَاءَتْ بِمَوْلُودٍ أَضَاءَ الدُّجَى نُورَاهُوَ الْبَدْرُ، لَكِنْ لَيْسَ يَأْفُلُ ضَوْءُهُوَلَا يَحْجُبُ الْغَيْمُ الْمُنِيرَ لَهُ سِتْرَا بِمَوْلِدِهِ…

    اترك تعليقاً