هزمني قلبي

 

كلَّما همَسَتْ

ذاكرتي

بما لا أُطيق

تبْسطُ لي الرِّيحُ

يدها

فأرفض  ركوبها

لأني

لستُ جنديةً

تفِرُّ

منَ الزَّحْفِ…

ولستُ ناشزاً

تفرُّ مِنْ ضفائرها

لِتنْعَمَ بجسدها

كاملاً…

لَنْ أهجُرُكَ مَليّاً

فقد هاجرتُ

إليكَ قبْل

ميلادي

وجئتُكَ بكل

فصولي

وبأنفاسي كاملةً

وكلما رغبتُ

عنكَ

رغبتُ فيكَ

أكثر

فاغفر لي

ياسيدي انفصامي…

فأنا الناسكة

بمحاريبك

القانعة بمنافيك

كلما جئتُكَ

معاتبةً

هزمني قلبي

وعدتُ

لذاكَ الرصيفِ

الذي يُدَونُ خسائري

فألْتصقُ بكَ أكثر

وأحتسي الماءَ

من الغيومِ

فتسحرُني

تفاصيلُكَ حدَّ العشقِ

وأشتاقكَ فوق

الشوقِ

فَتَقَبَّلني بفَوْضَوِيَتي

وتَقَبَّلْني بهِسْتِريَايا

إني في حبِّكَ

أضَعْتُ الصَّوابَ

ولم يَتَبَقَّ لي

سوى الجنونْ…

ياوطناً تعزفهُ

أقلامي

لحناً بلا قيود

ويستوطنُ قلبي

بحراً ومدناً

ومسافاتٍ بلا

حدود

أمهلني

لأعبرَ إليكَ  مِنْ

دواخلِ  دواتي

وأنشئُ مملكتي

بحدود عينيك

 

بقلمي

خديجة بلغنامي

2/6/2023