* نَهْدٌ سَقَانِي* الشاعر الأديب/ محمد احمد عبد القادر زعرورة.

……………………… نَهْدٌ سَقَانِي …………………………

أُحِبُّ أُمِّي وَأَحِنُّ لَهَا مِنَ الْنَّهْدِ إِلَىَ الَّلَحْدِ

… الشَّاعر الأديب …
…….. محمد احمد عبد القادر زعرورة …

نَهْدٌ يَلُوحُ عَلَىَ الصَّدْرِ كَأَنَّهُ
نَهْدٌ مِنَ الشَّهْدِ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِيني
نْهْدٌ يُذَوِّبُنِي وَأَعْشَقُهُ عِشْقُ
المُحِبِّ لِمَعْشُوقٍ إِنْ بَانَ يَسْبِينِي
نْهْدٌ إِذا نَظَرْتُ إِلَيهِ أَغْرَقَنِي
بِبَحْرٍ مِنَ الأَحْلامِ يُسْعِدُنِي وَيَغْوِينِي
نَهْدٌ أَمَامَ العَيْنِ أَرْقُبُهُ وَيَرقُبُنِي
كَرُمَّانٍ نَمَا بَينَ الزَّيتُونِ وَالتِّيْنِ
نَهْدٌ بِرَأْسِ العَيْنِ أَرْمُقُهُ عَلَىَ
خَجَلٍ وَإِنْ غَادَرْتُ يَطْلُبُنِي وَيَرْجُونِي
نَهْدٌ يُقَطِّعُ أَوْصَالِي إِذا بَرَزَ
وَإِنْ سَطَعَ يُبْهِرُنِي وَيُغْمِينِي
نَهْدٌ يَسِيرُ عَلَىَ خُطَا العُشَّاقِ
فِي سَهْلٍ مِنَ الأَزْهَارِ يُغْرِينِي
نَهْدٌ بِدَرْبِ العَيْنِ يَحْمِلُنِي عَلَىَ
حُبٍّ وَيَسْقِينِي مِنَ الشَّهْدِ فَيَشْفِينِي
أُعَانِقُهُ عِنَاقُ العَاشِقِينَ بِكُلِّ
شَوْقٍ إِذا التَقُوا بَيْنَ البَسَاتِينِ
إِذا حَلَّ الرَّبِيعُ يَصِيرُ النَّهْدُ
مِعْطَاءً فَأَطْلُبُهُ لِيُسْعِدَنِي يُهَنِّينِي
نَهْدٌ يُدَلِّلُنِي أُهَدْهِدُهُ وَإِنْ عَطِشْتُ
مِنْ شَهْدِهِ يُشْبِعُنِي وَيَرْوِينِي
نَهْدٌ إِذا قَبَّلْتُهُ رَقَصَتْ لِقُبْلَتِهِ
عُرُوقِي وَغَنَّتْ لِقُبْلَتِهِ شَرايِيِنِي
نَهْدٌ إِذا حَيَّيْتُ وَجْنَتَهُ نَشَطَتْ
بِرُوحِي عَفَارِيتِي وَجُنَّتْ شَياطِينِي
نَهْدٌ إِذا حَيَّيْتُ مَبْسَمَهُ أُحَلِّقُ
فِي السَّماءِ بَينَ الحِينِ وَالحِينِ
نَهْدٌ أُغَازِلُهُ فِي الَّلَيْلِ وَالفَجْرِ
يُغَازِلُنِي مَتَىَ شِئْتُ وَيُلْهِينِي
نَهْدٌ كَزَهْرِ اليَاسَمِينِ مُعَطَّرٌ
وَمَخَبَّأٌ بَيْنَ أَزْهارِ الرَّيَاحِينِ
إِذا حَلَّ الشِّتَاءُ أَعْشَقُهُ
بِلَيلٍ بَارِدٍ فَأَحْضُنُهُ يُدَفِّينِي
نَهْدٌ إِذا غَابَ عَنِّي العُمْرَ أَعْرِفُهُ
مِنْ رِيْحَةِ المِسْكِ أُنَادِيِهِ يُلَبِّينِي
نَهْدٌ مُنْذُ الطُّفُولَةِ عِشْرَتِي مَعَهُ
أُدَاعِبُهُ بِحُبِّ وَأَهْوَاهُ وَيَهْوَانِي
طِفْلٌ أَنَا في حُضْنِ وَالِدِةٍ
أَرْضَعَتْنِي مِنْ نِهْدِهَا حُبِّي فِلِسْطِينِي
مَا زِلْتُ أَعْشَقُهُ وَأَشْكُرُ فَضْلَهُ
لَوْلاَهُ مَا رَأَتِ الأَنْوارَ عَينِي
لَوْلاَهُ مَا أَمْسَكَتْ أنامِلِي قَلَمَاً
وَلاَ كُنْتُ عَرَفْتُ أَكْتُبُ لِلعَاشِقِينِ
لَولاهُ ما كَتَبتُ لِبَلدتي صَفُّورتي
عَذبَ الكَلامِ بِمُهجَتي وَدَمِ شَرايِيني

………………………… ( أمِّي مَصدَرُ حَياتي )
كُتِبَتْ في / ٢١ / ٨ / ٢٠١٦ /

… الشاعر الأديب …
…….. محمد احمد عبد القادر زعرورة…

المحرر الصحفي: عوض خلف عوض

المحرر الصحفي: عوض خلف عوض

مراسل صحفي في صحيفة نحو الشروق مدير في شركة سياحية

Related Posts

أنفاس النبوءة

سألتُكِ: أينَ تُخفينَ النبوءَةَ الـتيشقّتِ الحُبَّ في رأسي، وفي صدري؟قُلتِ: بلقيسُ ما زالتْ تُجَرّبنيولا تَخونُ قلبًا ما زالَ في السَّرِّما عندكِ هدهدٌ يروي الحكايةَ لي،لكنَّ ما في دمائكِ الآنَ من…

الكتابة مرآة الذاكرة الذاكرة والكتابة للكاتبة ملفينا ابومراد

الكتابة مرآة الذاكرة… بين الفهم والتفهيم الذاكرة والكتابة الذاكرة هي المحور، والكتابة هي الحوار. فكيف تكون الكتابة حوارًا؟الحروف التي تتكوّن منها كلماتنا، تثير الذاكرة، فتذودنا بما نريد كتابته. وكأنّ كل…

اترك تعليقاً