نمْ قريرَ العين//للشاعرة خديجة بلغنامي //المغرب

نمْ قريرَ العين

 

لا يغرنَّكَ وجهُ الصباح إن تبَسَّمَا

فالمساءُ يفاجِئُكَ بشيءٍ قد أُبْرِمَا

 

لا حولَ لك إنِ    القدرَ   أضرمَا

ما  كُتِبَ فوقَ  الجبينِ   ووُشِما

 

فسَلِّمْ  لِقَدركَ وتجَنَّبْ الظُّلَمَا

ونمْ قريرَ العينِ بخيرٍ قدْ  تقدَّمَا

 

التحفِ اليقينَ واسأل ربَّ السَّمَا

فالدعاء يَردُّ   البلاءَ  متى هجَمَا

 

لا تُحاور مَنْ   لجَهْلِهِ  اسْتسلَما

ويُجادِلُ  كأنهُ  أدركَ   وتعَلَّما

 

ولا تُعاشرْ منْ يَبيعُكَ  الأوْهَاما

ويُقابِلُ صَفْوَكَ تَكَدُّراً  وتهَجُّما

 

يُشْقيهِ مُضِيُّكَ في الحياةِ قُدُما

ولا يُراعي    جِواراً  ولا رَحِمَا

 

إن سالَ الدَّمْعُ على  مآقيكَ دمَا

يسقيكَ كؤوسَ   الشماتةِ   سُمَّا

 

وإن ضاقَ بكَ الحال وأردتَ تكلُّما

لتُفضفض بما في صَدْرِكَ  تَكوَّمَا

 

يضيقُ بشكْواكَ ذرعًا وكأنها لغَما

ويُعيدُكَ الأَدْراجَ وقَد  زادكَ   غمَّا

 

إن كنتَ في نعيمٍ قاسمكَ النِّعما

مُرتدياً بطانةَ  خِلٍّ بمحبَّتكَ أقسَمَا

 

كُنْ جليسَ الكتُبِ وصَاحِبِ القلمَا

وفضفض لِبياضٍ لمدادكَ استسلمَا

 

لا يُحزنكَ  مَنْ    في   حَقِّكَ  أجْرمَا

وبسوءٍ  عنْكَ في   غيبتك    تكَلمَا

 

فقد  أسدى  لك  معروفاً حينمَا

رماكَ   شهابَ     حسَدٍ  حُمَمَا

 

فاحْتَسِبْ  واصعدْ  السُّلَّمَا

وللخائِنِ  زبانيةُ  جَهنَّمَا

 

بقلمي

خديجة بلغنامي

(المغرب)

Related Posts

أنفاس النبوءة

سألتُكِ: أينَ تُخفينَ النبوءَةَ الـتيشقّتِ الحُبَّ في رأسي، وفي صدري؟قُلتِ: بلقيسُ ما زالتْ تُجَرّبنيولا تَخونُ قلبًا ما زالَ في السَّرِّما عندكِ هدهدٌ يروي الحكايةَ لي،لكنَّ ما في دمائكِ الآنَ من…

الكتابة مرآة الذاكرة الذاكرة والكتابة للكاتبة ملفينا ابومراد

الكتابة مرآة الذاكرة… بين الفهم والتفهيم الذاكرة والكتابة الذاكرة هي المحور، والكتابة هي الحوار. فكيف تكون الكتابة حوارًا؟الحروف التي تتكوّن منها كلماتنا، تثير الذاكرة، فتذودنا بما نريد كتابته. وكأنّ كل…

اترك تعليقاً