نسيمُ الشوق:بحر البسيط :الأديب ضمد كاظم الوسمي

نسيم الشوق
*
شَمَمْتُ يَوماً نَسيمَ الشّوقِ في الْفَلَقِ
وَالدّمْعُ يَسْقي سُطورَ الشِّعْرِ مِنْ حَدَقي
*
وَالطّيرُ في الرّوضِ تَشْدو لَحْنَ قافِيَتي
مَنْ قالَ إنّ الْهوى حِبْرٌ عَلى وَرَقِ
*
سَلوا كُؤوسَ الْطِلى والصّبُّ شاهِدُهُا
ألَيسَ شِعْري مُدامَ القَحْطِ والْغَدَقِ
*
إِذا أطَلَّ خَيالُ الْقَدِّ في فِكَري
فَالْحَرْفُ يُمسي نَديمَ النَّومِ وَالْأَرَقِ
*
وَكَأْسُهُ الثّغْرُ وَالْأحْداقُ وادِقَةٌ
وَالْخَدُّ يَنْثرُ عِطْرَ الْوَرْدِ وَالْحَبَقِ
*
واللّيلُ يسكنُ في أكنافِ وفْرتِها
كالخالِ يصْطادني في مسْكهِ العبِقِ
*
لُجينُها ضَلَّ فيهِ الْبَدْرُ يَومَ بَدَتْ
تَشِعُّ غرّتُها نوراً على الأُفُقِ
*
إغْرورقتْ في أعالي بحْرِها سُفُني
أنّى طبيبُ الهوى في لحْظةِ الرّمَقِ
*
ضمد كاظم الوسمي / العراق

Related Posts

فتيلٌ من بقايا نبي

صحيفة نحو الشروق

الغدر للشاعرة اللبنانية ملفينا ابومراد

الغدر**الغدرُ سيفٌ لا يُرى في قبضَةٍيُخفي ويَجرح، لا نُميّزُ مقرَّهُ نخشى الخيانةَ في العيونِ، فإنّهاسرٌ يُدارُ، ولستَ تدري مفرَّهُ يَجرح، يُضني، يَقتلُ الأحبابَ فيصمتٍ، فتَبهَتُ في العيونِ ممرَّهُ ضَحايا الغدرِ…

اترك تعليقاً