نرجسية //للشاعر احمد عبدالمجيد ابوطالب

. نرجسية

كَفكَفتُ القلب أوجاعاً وآلاما
وصبَرتُ فما تَسَاءلتُ قَطُ إلامَ
أُخَزِّنُ الأحزان حولي أكواما!
أكاد لا أُبَالي…، لا أغني…،
لا أُحِسُّ….، أو كَأنِّي….
أُحِسُّ أنِّي…. حَقُّ لَسنِي!
هل اصطليتُ من الأقدار أحكاما؟
من كل القلوب منفيٌ!
على الطرقات مخفيٌ!
من البيوت منفيٌ!
حتى من الخيام!
أم أنه كان….. حكم إعدام!!

لاقيتك توأم قلبي الصريح
وقرأتُ فِي عينيك رسائل الروح
ومررت لاهثاً بمفاتن قدك الشهي
فتراءى الوجود لي عارياً
لا غموض فيه ولا وضوح!
رنت عيناي لعينيك طويلاً
ليعانِقَ حَالي فِي القيعان حَالِي الجريح
الظامئ فِي الحارات المبتلة
بالعشق الفصيح!
عانيت جاذبية اشتهاء لحوح!
ليتوه العقل مني، ويهيم القلب،
و تكاد تزهق الروح!

انسكبتُ كالمطر فِي غير مواسمه
على قلبك الظامئ عذباً مليح
لأبوء بصدٍ يُخمِد نيران الرغبة كي أستريح!
سقطتُ وغلبتني الجاذبية الأرضية
لحدائق قدك الأنثوية الشهية
إن حضرتِ تسيطر مغنطة عاطفية
لا يحجبها ظلٌ ولا نور!
تفضح فِيَّ حتى الأبالسة المخفية!
تتلاقى أرواح الشعر حول قدك المتوهج بالأوسمة النارية
وتطوف كالفراشات الوردية
أنتِ كَما أنتِ ذاهدةٌ حتى فِيَّ!
وكأن عينيك رغم كل اشتهاءآتها…..
نرجسية!!!
خاطرتي الآن :
أحمدعبدالمجيدأبوطالب
٢٢ مايو ٢٠٢٣م

Related Posts

اشتهيك اكثر من الكلام

عيناكِ سحرٌ، وموجٌ في مرافئهِيروي اشتياقي، ويُغرقني بالسهرِوجهي إذا لاح دفءُ النورِ في خدِّكِألقى الضياءَ، وذابَ الحزنُ في البصرِأنفاسكِ العطرُ، تمشي فيّ مرتجلةًكاللحنِ يمضي، فيوقظُ رعشةَ الوترِفي حضنكِ الآنَ أوطانٌ…

على متن القطارات

بسام العبدالله قطارُ العمرِ مضى، والضوءُ في أفقٍيُلوّحُ الودعَ.. والأرواحُ في شُرُفِ مررْتُ بالبصرةِ الأولى.. فكم وجَعٍعلى الأرصفةِ الذكرى بلا طَرَفِ وفي الموصلِ الغنّى، تهاوى نخلُهاكأنّهُ الحلمُ قد طارَ من…

اترك تعليقاً