من ديوان   بحار الشوق  (نعمة السماء) // للشاعر محمد السيد يقطين

من ديوان   بحار الشوق

     نعمة السماء

في يوم مولِدك..

الدُّنيا بزينَتِها تّحلَّتْ،

لأجلك أنت ـ يا ذاتي ـ

عيونُ الفجرِ قد أَذِنتْ..

لصبحٍ بنُورك الوهاج أغشاني؛

تَنسّم الزّهر عَبيره عَبقاً،

وزقزقَ العصفورُ على غصن ألحاني

وجئت إليك يا قمر منتشيًا،

قلبي بهواك مشتاقٌ ويغشاني،

وسرت بين الخلان كلهم..

أبث بشائر حلمنا وآمالي،

أتاني الصمت يقرعني..

دروب القلب تشجيني؛

فخبرني بمروعتي،

وأدماني بمأساتي

قالوا:

أتى عظيم لأجلها؛

فهيئوا له جميلتي ومرساتي،

فكان الموت إذ عصيت،

وإهداء لآمالي وأحزاني

وبت أنينا على همس مكرمتي،

تُؤرِّقني مسَراتي وأوجاعي

عزيزُ القلبِ إن يرحلْ؛

تَبْقَ مَحبتهُ بأوصالي

فقومي من ثنايا الرقد..

راحلةً..

إلى قلبي وأحضاني؛

فإن العمر مرهونٌ بعودتكِ؛

بغيركِ.. الموتُ عُنواني

بقلمي محمد السيد السعيد يقطين . مصر

Related Posts

قلبٌ حالم في زمن صعب بقلم يسار الحبيب

قلبٌ حالمٌ… في زمنٍ صَعْب! لم تكن معرفتي بأدباء وباحثي محافظة الحسكة ومدنها قبيل عام 1998م إلا من صفحات الكتب أو المجلات، يومئذٍ كنت أتمتم حروفي الأولى، في تجربة شعرية…

إلى رسول الله

بَانَتْ سُعَادُ فَأَشْرَقَتْ فِي الْقَلْبِ بُشْرَىوَمَا لِعُيُونِي بَعْدَهَا الصَّبْرُ أَوْ قَدْرَارَسُولُ الْهُدَى، بَحْرُ الْجَمَالِ وَرَحْمَةٌفَجَاءَتْ بِمَوْلُودٍ أَضَاءَ الدُّجَى نُورَاهُوَ الْبَدْرُ، لَكِنْ لَيْسَ يَأْفُلُ ضَوْءُهُوَلَا يَحْجُبُ الْغَيْمُ الْمُنِيرَ لَهُ سِتْرَا بِمَوْلِدِهِ…

اترك تعليقاً