مغادرة //للشاعرة خديجة بلغنامي

مغادرة.

مُغادِرَةُُ والعيدُ قدْ أقْبلَ
وما العيدُ إلا بكِ تجَمَّلَا

حَزَمًتِ حَقائِبَكِ ولمْ تُدْرِكي
أنَّ قلبي إليْها سَلَفاً تسَلَّلا

يُدَاري لوْعةَ البَيْنِ مكْلُوماً
والجَفْنُ بِحَرِّ الدَّمْعِ تَبَلَّلَا

أرَاوِدُ الوَقتَ عَنْ نَفْسِهِ
والقَدَرُ جَزَم وبِسَفرِكِ عَجَّلَا

لِرَحِيلِكِ وَجْهُ القَمَرِ تكَدَّرَ
وَصَفوُالسَّماءِالى سَوادٍ تَحَوَّلَا

حدَائقِي في بُعدِكِ قاحِلةُُ
لا وَردُُ مُبْتَهِجُُ ولا فُلُُّ تدَلَّلَا

أسْدَلْتِ صمتَكِ شقّاً بيْننا
والصّمتُ صرَخاتُُ أضْرَمَتِ العِلَلَا

ليْلُ الفراقِ أبكَى الجَوى
وأحرقَ الجوارحَ وأدْمى المُقَلَا

لاسِنَةُُ ولا نومُُ يُريحُ البَصَرَ
والذكرى أضْحَتْ جمْراً مُشَعْلَلَا

صبْرُُ جميلُُ والغدُ كَفِيل
بجَبْرِ قلبِ بِذكراكِ تَكَبَّلَا

بقلمي
خديجة بلغنامي

Related Posts

قلبٌ حالم في زمن صعب بقلم يسار الحبيب

قلبٌ حالمٌ… في زمنٍ صَعْب! لم تكن معرفتي بأدباء وباحثي محافظة الحسكة ومدنها قبيل عام 1998م إلا من صفحات الكتب أو المجلات، يومئذٍ كنت أتمتم حروفي الأولى، في تجربة شعرية…

إلى رسول الله

بَانَتْ سُعَادُ فَأَشْرَقَتْ فِي الْقَلْبِ بُشْرَىوَمَا لِعُيُونِي بَعْدَهَا الصَّبْرُ أَوْ قَدْرَارَسُولُ الْهُدَى، بَحْرُ الْجَمَالِ وَرَحْمَةٌفَجَاءَتْ بِمَوْلُودٍ أَضَاءَ الدُّجَى نُورَاهُوَ الْبَدْرُ، لَكِنْ لَيْسَ يَأْفُلُ ضَوْءُهُوَلَا يَحْجُبُ الْغَيْمُ الْمُنِيرَ لَهُ سِتْرَا بِمَوْلِدِهِ…

اترك تعليقاً