” لحنُ الكبرياءْ/ بقلم الشاعر / هاشم السهلاني

. لحنُ الكبرياءْ
. ——————
لِمَ تُغلقُ الأبوابُ دونَ قصائديْ
. لِمَ تفرحُ الدنيا سوى في مولدي
لِمَ مدَّ ذاكَ الأمسُ كفَّ مودةٍ
. لجميعِ أقراني ولمْ أمددْ يدي
أَلأَنني عشتُ الحياةَ عزيزةً
. عالي الجبينِ وما سجدتَ لسيدِ ؟
ألأنني سِقتُ النجومَ هديّةً
. للصاعدينَ لها ولستُ بصاعدِ ؟
مذْ أينعتْ خضراءُ دمنةِ أيقنتْ
. نفسي بأنَّ الشوكَ أكرمُ مولدِ
فعزفتُ لحنَ الكبرياءِ تعففًا
. وهجرتُ لحنًا لا يسايرُ مقصدي
ومددتُ كفّي للنجومِ أطولُها
. وكففتُها عمّا بأيدي الأنكدِ
وقرأتُ سِفرَ الخالدينَ فلمْ أجدْ
. متزلّفًا يرقى لمجدِ مخلّدِ
ما كانَ مجدُ الخالدينَ بضاعةً
. يستافُها منّا غنيُّ الموردِ
بل سيرةً حفلتْ بكلِّ شديدةٍ
. صدَّتْ عظائمُها خُطى المتردّدِ
ومشتْ على الآلامِ مشيةَ واثقٍ
. أنَّ الخلودَ بغيرها لمْ يخلُدِ
هاكَ اقرأْ التاريخَ إنَّ صِحافَهُ
. تنبيكَ سيرةَ سيّدٍ ومسوّدِ
حفلتْ وقائعُهُ بكلِّ عظيمةٍ
. عَصِيتْ على فهمِ البليدِ الأبلدِ
. ***********
. ( هاشم السهلاني )

المحرر الصحفي: عوض خلف عوض

المحرر الصحفي: عوض خلف عوض

مراسل صحفي في صحيفة نحو الشروق مدير في شركة سياحية

Related Posts

سيماء رمي العقال والشماغ في الثقافة العربية القبلية بقلم فرج الحسين

سيماء رمي العِقال والشماغ في الثقافة العربية القَبَلية:للعقال وغطاء الرأس سواء كان شماغاً (يشمراً) أحمراً أو غترة بيضاء أهمية كبيرة في الثقافة العربية والموروث الشعبي العربي لأن اليشمر والعقال يحتلان…

سورية لا تخافي سلمان له وقفه

يا سعودي يا فخرنا، يا عِزنا ويا مجدنايا وهج صبحٍ سرى، ما غيرك بعيني سنا من سلالةْ من جدوده ما تخلّى عن وفافزعةٍ لا هبّت الدنيا، وقف ما قد جفا…

اترك تعليقاً