لا تلوموني بقلم: “فاروق التميمي”

. لا تلومــوني

مــا أنا الــذي بالحُب جِـــزافـًا رِكَــابه تُســــرَج

ومـــــا كنـــت يومــــــًـا بــــــه صــبيٌ الهـــــج

ولا بــذاك الــذي كأس المُــــدام منـــه مَـجّمَج

ولكني لا أقـوى على حســــناء فــاتنةٍ تَتَـغـنج

إن أقبـــــلت وكــــواعب صـــدرهـا تَتَرَجّـــرَج

وما يعتليها غير رقـراق ثوبٍ من الـورد أبهــج

فلا تلومني إن تمنيت أن بِاللُفَافةِ بأَكُفـهَا أُدرَج

فإن لهيب نيرانها بأحشـــائي إســـتعر وتَأجَج

وأُضرِم في وطيس لظاها خافقي حتى تَوَهَج

فباتَ مــن شِـــواء لحــم صغيـر ضـأنٍ أنضـج

فاروق التميمي

  • Avatar

    صحيفة نحو الشروق

    صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

    Related Posts

    اشتهيك اكثر من الكلام

    عيناكِ سحرٌ، وموجٌ في مرافئهِيروي اشتياقي، ويُغرقني بالسهرِوجهي إذا لاح دفءُ النورِ في خدِّكِألقى الضياءَ، وذابَ الحزنُ في البصرِأنفاسكِ العطرُ، تمشي فيّ مرتجلةًكاللحنِ يمضي، فيوقظُ رعشةَ الوترِفي حضنكِ الآنَ أوطانٌ…

    على متن القطارات

    بسام العبدالله قطارُ العمرِ مضى، والضوءُ في أفقٍيُلوّحُ الودعَ.. والأرواحُ في شُرُفِ مررْتُ بالبصرةِ الأولى.. فكم وجَعٍعلى الأرصفةِ الذكرى بلا طَرَفِ وفي الموصلِ الغنّى، تهاوى نخلُهاكأنّهُ الحلمُ قد طارَ من…

    اترك تعليقاً