لا احد يموت بعد العاشرة بقلم الشاعر محمد الليثي محمد

قصيدة بعنوان *** لا أحد يموت بعد العاشرة
تركت واقعي وصنعت صوتي
كنت أحدث نفسي عن نفسي
كأني أهرب من صدي الحياة
إلي زحمة الواقع
وقفت على المحطة
لم أكن اسأل عن قطار الحاضر
بل كنت أبحث عن الملاكي
في حنين السفر
قبل اختفاء حبات المطر
وسرير يبكى على حجر
صدى يبحث في زوال غدي
انتظرت الأمس
انتظرت ذكريات
انتظرت صراخي
في جنازة الماضي
تركت وحدتي في صورة المعنى
لم أتقدم للحصول على هويتي
ولم تسعفني لغتي
للحالم في بيوت الخيال
كانت لي راية
تعرفها النجوم
وقلبا يسع الريح
وجارى القديم
لم تمت في داخلي الكلمات
ولم أنظر إلي زمني
بل كنت احلم
بالذي سوف يأتي
ما أنا ……..
موت يبحث عن موت
خذ يدي .. تعبت
أرحني على درج البيت
قبل اختفاء طريق المتاهة
ونافذة الخلود لحاضر يموت
هل أنسي ولادتي
أم انسي جسدي
ونافذة الخلود
كنت انتظر الحياة
في الاحتفال بخوفي
من ملاك الموت
تسمعني الريح
ويسمعني البحر
وأنا في حضرة الحمام
أدفن الليل
كلما أبصرت مرآتي
شاهدت الغياب
يجرحه الأمل
في رائحة الثمالة
كأن الذئب يجرى خلف الخاطرة
حزني يحلم بالفرح
كنت كما الإيقاع
في سماء الأغنية
لم أكن سعيدا بفرحي
ولا بانتظار اللاشيء
خذني إلى بحر اللغة
لا تتحدث عن الوقت
خذني إليك
وأقترب ببطء
ذاتي تنام على الصبر الطويل
تحلم بالخلاص من جرح الألم
جسدي معلقا في زيل الطفولة
و المكان معد لموت فراشة
تحت طيش الخيول
يكفي ذلك
لا أريد أن أعيش أكثر
فأن لا أجيد الكتابة
……………………………………………………………………………………………
بقلم الشاعر محمد الليثى محمد

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

سيماء رمي العقال والشماغ في الثقافة العربية القبلية بقلم فرج الحسين

سيماء رمي العِقال والشماغ في الثقافة العربية القَبَلية:للعقال وغطاء الرأس سواء كان شماغاً (يشمراً) أحمراً أو غترة بيضاء أهمية كبيرة في الثقافة العربية والموروث الشعبي العربي لأن اليشمر والعقال يحتلان…

سورية لا تخافي سلمان له وقفه

يا سعودي يا فخرنا، يا عِزنا ويا مجدنايا وهج صبحٍ سرى، ما غيرك بعيني سنا من سلالةْ من جدوده ما تخلّى عن وفافزعةٍ لا هبّت الدنيا، وقف ما قد جفا…

اترك تعليقاً