اليوم أنعي آخر حرف في كلمة ‘أحبك’،

قد أُحرِقت مشاعري بفتيل شمعة، لم أدرك أن ذاك الخيط الرفيع يُحدث خرابا وفسادا فوق جنة تفيض حنانا، اليوم أنعي آخر مخارج حروف أحبك، أجرُّ السطر بحركتان، أُديره لِأعلى وأنقض على روحه، أخنقه حتى الغثيان، ومن ثم يزفر بآخر تنهيدة.

قد اِنتصرتُ وأنا الضرير، غارقا في بحر عيناي أرى الهزيمة، أعدُّ وليمة الحداد، ونحيبٌ يعصر الجدران، أنا الذي أجزمتُ بالفراق، و رفعتُ راية الاستسلام، فــ هنيئا لك يا حرف.. عزاءك كـَـشهيدٍ وعزائي بلا عنوان.

سوسن نهائلي.