كيف أوقعتني بقلم المبدعة نوف محمد عبدالرحمن

كيف أوقَعتَني بحبِّكَ سَهوا
وهَفا القلبُ دونَ أنْ يتَروَّى !؟

أيّ سحرٍ ألقيتَهُ في طريقي
والقواريرِ من بُنَيّاتِ حَوَّا.. !؟

منذ أن مَسْرَحَتْ لك البابَ عيني
لم يزلْ بابُها على الصحوِ رَهْوا

لم تكن لي تجارِبٌ والليالي
لا ولا ليْ مع النُّجَيماتِ نجوى

منذُ أثْمَلتني بشلالِ شعرٍ
لم يدعْ لي من التَّعَقُّلِ صَحوا ؟

عُدتُّ ما بين ليلةٍ وضحاها
طفلةً ، تشتهيكَ مَنْجَمَ حَلوى

لا أرَى الناس بعدَ وجهِك إلا
مثلَ راءِ الشُّموسِ يدخلُ قَبْوا

نظرُ العاشقين يغدو ضعيفاً
لِسواهُمْ ، كأنّما العشقُ تقوى

لم يسيطرْ على تَلابيبِ قلبٍ
مات، إلا وعادَ يركضُ عَدوا

دفترُ العمر كان تابوتَ خَوفٍ
فُجأةً ! صارَ مهرجاناً وسَلوى

هَدهَدَ الشعرُ مثلَ سِربِ حمامٍ
فيه ، والليلُ من ثَناياهُ أضْوى

إن للحبِّ قيمةً لا تُضاهى
عند من يعرفون للماءِ فَحوى

كلما أمطرَ الهُواةُ غَراماً
أمطرتْنا الحقولُ قمحاً وشَدوا

هاتِ كفَّيكَ نرقصِ الآن حتى
تشبعَ الأرضُ من سوانا وتَروى

ويكُفَّ الظلامُ عن خطفِ طِفلٍ
ما أتى للوجودِ إلا ليهوى !

رضي الله عنك وحدَكَ يا من
جعلَ الشعرَ للنَّوارسِ مأوى

إن عمري نذرتُهُ لك طَوعاً
فَكُنِ “البُحتريْ” أكنْ لكَ “عَلْوا”

المحرر الصحفي: بسام أحمد العبدالله

المحرر الصحفي: بسام أحمد العبدالله

بسام العبدالله بن احمد حاصل على الاجازة في كلية التربية قسم معلم صف ودبلوم تأهيل التربوي من جامعة دمشق لديه العديد من القصائد وحاصل على العديد من بطاقات الشرف والتقدير من العديد من المجلات العربيه وحاصل على جائزة جمعية الرواق الثقافية

Related Posts

قلبٌ حالم في زمن صعب بقلم يسار الحبيب

قلبٌ حالمٌ… في زمنٍ صَعْب! لم تكن معرفتي بأدباء وباحثي محافظة الحسكة ومدنها قبيل عام 1998م إلا من صفحات الكتب أو المجلات، يومئذٍ كنت أتمتم حروفي الأولى، في تجربة شعرية…

إلى رسول الله

بَانَتْ سُعَادُ فَأَشْرَقَتْ فِي الْقَلْبِ بُشْرَىوَمَا لِعُيُونِي بَعْدَهَا الصَّبْرُ أَوْ قَدْرَارَسُولُ الْهُدَى، بَحْرُ الْجَمَالِ وَرَحْمَةٌفَجَاءَتْ بِمَوْلُودٍ أَضَاءَ الدُّجَى نُورَاهُوَ الْبَدْرُ، لَكِنْ لَيْسَ يَأْفُلُ ضَوْءُهُوَلَا يَحْجُبُ الْغَيْمُ الْمُنِيرَ لَهُ سِتْرَا بِمَوْلِدِهِ…

اترك تعليقاً