كانت يدها //للشاعرة والأديبة نورا العدا

كانت يدها…..

بالأمس حياة…
كانت ضحكا.. لعبا.. صخبا…
كانت أحلاما وردية…
ترصع ضفيرتها الطويلة…
و صورا جميلة
تسحبها الى عوالم سحرية
كان فارس الأحلام
يسابق الريح….
و يزاحم القمر….
بالأمس كانت ألف حكاية…
كانت تصنع كعكة لأبيها….
تسقيها شهدا من مقلتيها
و سُكّرا من قلبها الصغير
و منها يقتات…
ابوها كل يوم….
هي هزة… هي رعشة….
عصفت بكل الصُور…
اغتالت كل الاحلام….
و جف جدول السُّكر….
فممّ سيقتات ابوها….
كيف سيبصر؟
و قد كان يرى بعيونها…
كيف سيضحك….. ؟
وقد كان يضحكه جنونها…
كيف سيمشي…. ؟
و قد كانت تقوده يدها…؟

نورا العداد

Related Posts

أنفاس النبوءة

سألتُكِ: أينَ تُخفينَ النبوءَةَ الـتيشقّتِ الحُبَّ في رأسي، وفي صدري؟قُلتِ: بلقيسُ ما زالتْ تُجَرّبنيولا تَخونُ قلبًا ما زالَ في السَّرِّما عندكِ هدهدٌ يروي الحكايةَ لي،لكنَّ ما في دمائكِ الآنَ من…

الكتابة مرآة الذاكرة الذاكرة والكتابة للكاتبة ملفينا ابومراد

الكتابة مرآة الذاكرة… بين الفهم والتفهيم الذاكرة والكتابة الذاكرة هي المحور، والكتابة هي الحوار. فكيف تكون الكتابة حوارًا؟الحروف التي تتكوّن منها كلماتنا، تثير الذاكرة، فتذودنا بما نريد كتابته. وكأنّ كل…

اترك تعليقاً