(( كأس الثلج ))
راقصني البرد “أسكرني
كأس الثلج “””
صوت الهمس كهزيم
الرعد في فم كانون ”
إذ رحل تشرين وانفرط
عقد الحنين
يدنو إليك طفلي
يعزف على أوتار غيمة
أنشودة المطر
تراقص القمر والشوق
هناك يحتضر
ثوبه الأبيض يرتدي
شامخًا رغم النزيف . .
هفهف كعصفور
يسافر هائمًا فوق السفوح
يجتاز ويعدو جبال الثلوج
على أرصفة الطريق
أشجار نخل
أموات عاريات
حطت على أغصانها
طيور “مناقيرها حمر
ألبستني الدفء
ثوب من الصوف وقبعة
مخملية ،،،طوقتني حين
ضجيج سرائري
والروح تتراقص،،، على
أكتاف جسر بلا أعمدة
أرحل وأفكاري
أقلب طيات ماضٍ
أعبر من ضفة إلى ضفة
بأقدام حافية
تتطاير رسائل
كالفراش . . تتناثر
كرذاذ المطر ينفض
غبار أوراق الشجر
برائحة نسيم النهر
وندى الزهر رسمته
على صفحات الدفاتر
بأحمر الشفاه لونته ”
تموسقت أغصان الشجن
في شرفة السماء
أعلنت البقاء
تحتفي بي النجوم
إن ادلهمت الليالي
فلا تغار و لاتبالي
ظلًا تختبئ خلف تلال الوجع
على أريكة دحاها الشوك
أثقلت الرأس . . .
تسكنك خيمة من دخان
ونهر من عبرات . . .
أهوى أن أراك في مرآتي
استرق النظر
من شبابيك غيمات
ترحل إلى حيث أنت
يأخذني العطر “””
ووابل المطر “”””
حين ريح تغادر وضجيج
شوق في عربات
قطار سريع ،،،
بأجنحة غيمة يسافر
بقلمي 🦋
كلثوم حويج
الجمهورية العربية السورية