قلبي على قَلبِكَ بقلم الشاعر المبدع/فرج الحسين/

قلبي على قلبِكَ الغلبانِ يا وَطني
فراشةٌ لامَسَتْ في ليلِها قَدحَك

جرحي فَمٌ فاتَهُ التّقبيلُ من زَمنٍ
ما أبْهَتَ الجرحَ! إنْ لم يَشتَهِ مِلْحَك

أوجَعْتَ فيَّ بناتَ الماءِ فامتلأتْ
صُوعُ الغريبِ وجوعي يَشتكي قَمْحَك

علاقَتي فيكَ َكالقمصانِ نَلْمَسُها
نَشمُّها علّها تُهدي لَنا ريْحَك

كلُّ (المَطاعينِ) ناموا فَوقَ مِلحِهمُ
يا قلبُ (جوعانُ) لا نومٌ بَنَى صُبْحَك

الصّدرُ مُستَعمرٌ بالخوفِ من زمنٍ
قد كانَ يا قلبُ فعلا ً أنْ نَرى فَتْحَك

بالرّغَمِ من كلِّ هذا الخوفِ قَافِلَتي
بالعكسِ يا خوفُ تَمشي لا تَرى نَبْحَك

حَمامةُ القلبِ ما إنْ بِعْتَها رَجَعَتْ
(فَكِشَّ) قلبي وثِقْ بي يَرتقِ سَفْحَك

كَفرتُ في فِكرةِ المُمحاةِ (يَقرُطُها)
طفلٌ طَريدٌ أبَى من صُغرهِ مَسْحَك

هذي مَدائِنُك السّمراءُ تَدري بها
تُنضّدُ الآنَ في كلِّ المَدى طَلْحَك

نَزَحتُ منّي إليكَ الآنَ يا وطني
أنا الخياميُّ قد أورثتَي نَزْحَك

بِشوقِ (حاصود) موعودٍ بزفَّتِه
عَشَّمتَني وانتظاري لم يَذقْ لَمحَك

تُعتَّقُ الآهُ فاحمرَّتْ زَبيبَتُه
لن يهدأَ الطّفلُ إنْ لم يَلتقِمْ طَرْحَك

تعالَ هَبني هُنا ضَمّادةً فَدَمي
يحتاجُ في اللّيلِ من أهدابِها بَوحَك

لم يبقَ يا قلبُ إلّا التبغُ يُسعفُني
أكويه بالجمرِ، يكوي بي هنا قَرْحَك

هُنا البقايا (تهدُّ الحيلَ) صَخرتُها
ما إنْ تَنَفّهتَ حتّى عاودَتْ ذَبْحَك

للهِ يا غَجَرَ الأوطانِ أحْسدُكُم
تغادرونَ وقلبٌ فيكمُ يَضْحَك

أرجوكَ يا شوق (أُقعدْ) راحةً فأنا
(خَلصانُ) قلبي فَدَعْ دَمعي وخُذْ مَزْحَك


 

المحرر الصحفي: بسام أحمد العبدالله

المحرر الصحفي: بسام أحمد العبدالله

بسام العبدالله بن احمد حاصل على الاجازة في كلية التربية قسم معلم صف ودبلوم تأهيل التربوي من جامعة دمشق لديه العديد من القصائد وحاصل على العديد من بطاقات الشرف والتقدير من العديد من المجلات العربيه وحاصل على جائزة جمعية الرواق الثقافية

Related Posts

أنفاس النبوءة

سألتُكِ: أينَ تُخفينَ النبوءَةَ الـتيشقّتِ الحُبَّ في رأسي، وفي صدري؟قُلتِ: بلقيسُ ما زالتْ تُجَرّبنيولا تَخونُ قلبًا ما زالَ في السَّرِّما عندكِ هدهدٌ يروي الحكايةَ لي،لكنَّ ما في دمائكِ الآنَ من…

الكتابة مرآة الذاكرة الذاكرة والكتابة للكاتبة ملفينا ابومراد

الكتابة مرآة الذاكرة… بين الفهم والتفهيم الذاكرة والكتابة الذاكرة هي المحور، والكتابة هي الحوار. فكيف تكون الكتابة حوارًا؟الحروف التي تتكوّن منها كلماتنا، تثير الذاكرة، فتذودنا بما نريد كتابته. وكأنّ كل…

اترك تعليقاً