قصيدة بعنوان كم مرةٍ حجِّ إلى حيّكم بقلم هاشم السهلاني

يا ظالماً والقلبُ يهواهُ
. عذبتني سامحكَ أللهُ
هلّا تعطفتَ على شاعرٍ
. تهفو إلى دنياكَ دنياهُ
صاغَ لكَ الألحانَ من قلبهِ
. فكيف أنكرتَ عطاياهُ
أهداكَ من أيامهِ عطرها
. أليس ذي أغلى هداياهُ
لوّنَ دربَ الحب من دمعهِ
. شوقاً فهل فاتتكَ رؤياهُ
يشكو إلى خديكَ ما نالَهُ
. من سحرِ عينيكَ فأرداهُ
وأنتَ لاهٍ عنهُ مستأنساً
. لا تشتكي هجراً كشكواهُ
نهارهُ أظلمُ من ليلهِ
. وليلهُ بالسهدِ أضناهُ
باتَ يرى وجهكَ من شوقهِ
. في كل وجهٍ عند رؤياهُ
ويرهفُ السمعَ إلى هاتفٍ
. يأتيهِ من خلٍّ تناساهُ
كم مرّةٍ حجَّ إلى حيِّكمْ
. والوجدُ قد أحنى حناياهُ
وطافَ في أرجائهِ ذاهلاً
. علَّكَ عند الحيِّ تلقاهُ
أسقطَ من أيامِهِ كلّها
. فكرةَ يومٍ فيه تنساهُ
أعطى لأيامِ الهوى عمرَهُ
. وأيّ عمرٍ طابَ لولاهُ
أعطى لليلى كلَّ أحلامِهِ
. فما ترى أعطتْهُ ليلاهُ
. *********
( هاشم السهلاني )

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

فتيلٌ من بقايا نبي

صحيفة نحو الشروق

الغدر للشاعرة اللبنانية ملفينا ابومراد

الغدر**الغدرُ سيفٌ لا يُرى في قبضَةٍيُخفي ويَجرح، لا نُميّزُ مقرَّهُ نخشى الخيانةَ في العيونِ، فإنّهاسرٌ يُدارُ، ولستَ تدري مفرَّهُ يَجرح، يُضني، يَقتلُ الأحبابَ فيصمتٍ، فتَبهَتُ في العيونِ ممرَّهُ ضَحايا الغدرِ…

اترك تعليقاً