قصة قصيرة بعنوان / أكس يقفز / للاديبة عبير صفوت

قصة قصيرة

أكس يقفز
بقلم الأديبة عبير صفوت

غابت الشمس وغابت ظلال أنجالى ، فقدت الوجود الصاخب من حولى ، إلإ من ضحيح الذين يملكون أكس ، هل تعرفون من هو أكس ؟! للأسف ، أنا أكس .

هل تبكى أكس ؟!
هل نحن من البشر ؟! لنبكى ، أو من جنس أدم ، الحيوان هناك مركدة الطريق ، تحت الشجر ، تحت العربة ، أو أعلاها ، والإنسان فى بيتة هانئ لا يشعر بغيرة ، حقا لا تبكى أكس .

يمر من يمتلكونى ، مع أنجالهم ، وأنا بلاَ أنجال ، قد فقدت أولاَدى ، بسبب الأهمال ، حقا لا تبكى أكس .

يضحكون ، أو يصرخون ، أكس أكس ، يقفز أكس ، يتحرك ويتحرك ويلهو ، أكس بلاَ مشاعر ، حقا لا تبكى أكس .

تحت الظلاَل الوارفة ، كنت أضحك ، أولاَدى ، اولاَدى .

رحلتم ، كيف رحلتم ؟! لا يهم ، أرواح بلاَ ثمن ، وأنا أبكى ، أكس يبكى ، وهم يمرون ، يضحكون ، يتشاجرون ، فى كل الأوقات ، يطلقون بأسمى البراح ، أكس أكس .

أكس يقفز ، أكس يتحرك ، هم يشعرون ، وأكس يبكى .

الورق الأخضر يتحرك ، يلعبون يلهثون ، يحتكون بجسدى ، مازلت اراكم أنجالى .

أين أنجالى ، هل انتم بالسماء ؟!

البشرية تضحك ، وجراحى لا تندمل ، صراخهم وعويل أولادى ، وعويل الكسرة بداخل نفسي ، مازلت أنتظر بلا أمل ، وهم يضحكون ويتشاجرون ، ويصرخون :
أكس أكس .

حقا لا تبكى أكس ، أشعر بكم أولٱدى .

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

على متن القطارات

بسام العبدالله قطارُ العمرِ مضى، والضوءُ في أفقٍيُلوّحُ الودعَ.. والأرواحُ في شُرُفِ مررْتُ بالبصرةِ الأولى.. فكم وجَعٍعلى الأرصفةِ الذكرى بلا طَرَفِ وفي الموصلِ الغنّى، تهاوى نخلُهاكأنّهُ الحلمُ قد طارَ من…

احتفاء باليوم الوطني للفنان ، نظم قطاع لولاية جيجل فعاليات عديدة تحتفي بالفنانين و المثقفين في مختلف دروب الابداعبداية الاحتفالات كانت بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية حيث نظمت أصبوحة فكرية أثثها…

اترك تعليقاً