قصة” فراعنة العصر ” الجزء السادس بقلم:إدريس جوهري :

قصة : ” فراعنة العصر ” الجزء السادس 🥀❣

كان عليه أن يتصرف بشكل غريزي ، خط مستقيم بين القرار
والعمل ، كان عليه أن يفصل المنطق ويضعه على الأرض ،
ركز حتى لا تفكر ، حتى لا يصاب تدفقك الغريزي بالشلل ،
بسبب مشاعرك يجب أن تستجيب للأوامر بشكل طبيعي ،
كان يعلم أنه سيحصل على فرصة واحدة فقط ، قصيرة ،
مثل ومضة البرق ، لكنه لم يهتم ، ألم يكن أفضل قناص محترف
في الأرض ، منذ أن أطلقنا النار على المافيوزي ” بيلي ” ..؟؟
ألم يكن هذا الزناد هو الذي أطاح بعصابة ” غلايتون ” ،
من خلال وضع رصاصة بين أعينهم ، ولم يكن لدى أي
منهما الوقت للوصول إلى مؤخرة بندقيتهما ..؟؟
ألم يكن هو الشخص الذي ، لإنقاذ والده من الإعدام ،
خارج نطاق القانون ، أطلق رصاصة على بعد ثلاثة آلاف
ياردة ، راكضًا على أبالوسا ، وقطع حبلًا بالكاد أكبر
من ذيل فأر ..؟؟ أخيرًا ، ألم يكن ذلك الطفل اللقيط
الذي بعد هروبه من الملجأ ، كان يحلم دائمًا بأن يصبح
رائد فضاء ، للأسف ، لم يمنعه ذلك من أن يصبح أفضل
عالم وراثة في وكالة ناسا ، ثم أفضل قناص محترف
لاحقا ..!! قام برحلة قصيرة ذهابًا وإيابًا بين مختبره
والمبنى المقابل ، تم اختياره في مشاركة لاكتشافه طريقة
لتعديل الجينات ، واستخدامها في الحرب حسب الرغبة ،
والمصالح الإقتصادية والسياسية ، دون عوائق ،
دون اكتراث لاتفاقيات جنيف ..!! لم يتقبل بهذا الأمر
فأحرق جميع ملفات هذا المشروع وغادر الوكالة
كان أخيرًا حراً ..!! مثل عالم جيد ، مشكلة ثانية
خطرت بباله : كيف يمكنه عبور المحيطات ..؟؟
دون أن يلفت الإنتباه أو يقبض عليه بتهمة ” خيانة الدولة ” ،
ثم خطرت الفكرة في ذهنه كانت مفاجأة ورائعة ، إذا كان
جاليليو قد هز فيزياء أرسطو وقام بتوجيه تلسكوبه
نحو السماء ..!! فقد اختار إجراء عملية لتغيير
وجهه ، مما سيسهل عليه الحياة أخيرًا ..!!
سافرت بجواز سفر سويسري باسم ” بلاك مارتن ” ،
و ذهبت لزيارت صديقتي ، و رفيقة دربي في العمل ” ماشا ”
الروسية الأصل وعرض المهمة عليها ، إن كانت تود الانضمام
معي ، كما في السابق ، لكشف ، و القبض على مرتكبي
عملية مدريد . كانت في البحرين تعمل لصالح ” أف.أس.بي ”
كعشيقة للأميرة ” زبيدة ” ، تحت هوية مزيفة في السلك
الدبلوماسي ، للتقرب منها ، و تسريب المعلومات ” للكرملين ” .
وصلت إلى المطار ، حجزت غرفة في الفندق بجوار المؤسسة
التي تعمل فيها ” ماشا ” ، ترقبتها ، كانت ترتاد يوميا
إلى الكوفي شوب ، تأخذ مشروبها إلى العمل ، اخترقت
البرنامح الآلي للمقهى عن بعد ، وأضفت على طلبية ماشا ،
رسالة بشفرة مورس ، لتلتحق بي في غرفتي ، تحدثت معها
عن المهمة ، و نصيبها من العملية ، كانت مترددة أول الأمر ،
لكن وافقت بشرط .. طلبت مني أن نخترق جهاز أنظمة
المعلومات السرية الخاصة بالعائلة الملكية ، و نضع أجهزة
تنصت في بيوتهم ، في المساء ، بعدما تسللنا ، دون لفت
انتباه الحرس الملكي ، و رجال الأمن ، و أجهزة الإنذار ،
و الكاميرات ، دخلنا قصر الأميرة ، ثم بحثنا عن مكان
نظام الحاسوب الحكومي من خلال الخريطة التي كانت
بحوزة ” ماشا ” ، وجدناها في الأسفل ، في غرفة مزودة
بأحدث التقنيات لحماية النظام ، لا تفتح إلا ببصمة العين
فقط ، على ما يبدو ، رفيقتي قد هيأت كل شيء ، كانت
قد صورت قزحية عين الأميرة ، وضعتها على الشاشة
ثم دخلنا ، اخترقنا جميع الأنظمة الإلكترونية الحكومية ،
و وضعنا فيروس لتعطيل شبكات الاتصالات العسكرية ،
و المدنية لمدة 24 ساعة … تابع

@ بقلمي/ إدريس جوهري . ” روان بفرنسا ”
07/04/21
Photo By / Persona # SOGABE Shûji

Related Posts

الكتابة مرآة الذاكرة الذاكرة والكتابة للكاتبة ملفينا ابومراد

الكتابة مرآة الذاكرة… بين الفهم والتفهيم الذاكرة والكتابة الذاكرة هي المحور، والكتابة هي الحوار. فكيف تكون الكتابة حوارًا؟الحروف التي تتكوّن منها كلماتنا، تثير الذاكرة، فتذودنا بما نريد كتابته. وكأنّ كل…

الذاكرة والضمير (ضمير الإنسان) للكاتبة ملفينا ابومراد.

الذاكرة والضمير(ضمير الانسان ) تعني كلمة “ضمير” ـ وَفقًا لـ”مُعجم المعاني الجامع”: استعدادا نفسيّا لإِدراك الخبيث والطيب من الأعمال والأَقوال والأَفكار، والتفرقة بينها، واستحسان الحَسن واستقباح القبيح منها. ويُقصد بـ”الضَّمير…

اترك تعليقاً