قداسك في معبدي بقلم: “رتيبة لطرش”

قداسك في معبدي
……….
يستنزفني الشوق على
قارعة الليل،
يمضغنا الوقت،
يشرب الغيم دمع الصمت
يمطرني في صدر الضجر
ينظرني من عليائه القمر
يسأل الجسد الراحة في كفيه،
لا راحة إلا فيك،
أراك تتقلب على فراش الأرق ،
يتلظي قلبك بنارالشوق،
تلهث أنفاسك،
في سهولي المترامية على
تخوم عينيك الشهيتين
تبلل دموعك وسادة اللهفة..
أسمعك تلعن في صمت الشفاه
البعد فيّ،
وألعن فيك جنون الحب،
يارجلا خلقا من طين
من ماء أنت ونار،
أحرق فيك وأُطفأ
فيك أموت وأحيا
تعلن قداسك في معبد الجنون،
تشهق فيّ آهاتك،
فأبعث يآدم حواء من ضلعك…
شفاه خرساء
مبللة بماء البوح
ترهقها مسافة الليل
تحط على غفوتنا الفراشات
تلهو في حقولنا تداعب هواء تربتنا
يتمدد العشب يشرب النهر
مثلك في شراهته لا يرتوي،
مثلي منك لا أكتفي،
وهذا الهواء في رئتي،
لا يشبهه الهواء،
نسائمه تعطر أنفاسك
تتوه فينا الحروف تبحث فينا عن الخلاص
نحاول لملمة تبعثرنا على صفحات الماء
لكن جنون الهواء يبعثرها
ويرخي الظلام جفونه على فوضانا
بقلمي رتيبة لطرش
Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

أنفاس النبوءة

سألتُكِ: أينَ تُخفينَ النبوءَةَ الـتيشقّتِ الحُبَّ في رأسي، وفي صدري؟قُلتِ: بلقيسُ ما زالتْ تُجَرّبنيولا تَخونُ قلبًا ما زالَ في السَّرِّما عندكِ هدهدٌ يروي الحكايةَ لي،لكنَّ ما في دمائكِ الآنَ من…

الكتابة مرآة الذاكرة الذاكرة والكتابة للكاتبة ملفينا ابومراد

الكتابة مرآة الذاكرة… بين الفهم والتفهيم الذاكرة والكتابة الذاكرة هي المحور، والكتابة هي الحوار. فكيف تكون الكتابة حوارًا؟الحروف التي تتكوّن منها كلماتنا، تثير الذاكرة، فتذودنا بما نريد كتابته. وكأنّ كل…

اترك تعليقاً