رياح التغيير قد هبت، جفون التهويل قد غشيت، فوهات الآلام قد أينعت، ودموع الظلام قد أقبلت.

حروف شجية تتبعثر متخاصمة داخل مقلتي

أذيال الخيبة تتآكل وتتلاشى داخل مخيلتي

لا شيء مفهوم، ولا مفهوم معلوم، ولا معلوم مسموح ومقبول.

ما الذي يحدث بين طيات جسمي الضعيف؟ ما كل هاذه الاضطرابات والصراعات التي تسيطر على ذاتي؟

توالت الصدمات!!! تزايدت المحنات!!! وتكاثرت الامتحانات والابتلاءات!!!

أشباح الظلمة تناجي سكينة الليل على أنغام بقايا دموع المطر.

ذكريات موجعة وغصات أليمة وندبات الحزن والأسى تنزف ألما وشوقا.

لكن مهما طال الانتظار فحتما كؤوس النرجس سترمي بقبلاتها على أجنحة طوق براق من نجوم لطالما أضاءت وستبقى مضيئة لسماء حياتنا.

وحتما ستتعانق الأرواح صباحا كما المعتاد في صمت وستتلاقى القلوب في لحظات ضجيج للمشاعر، وستتغنى الأنا مطولا وترقص مجددا على أوتار الحياة.

هي همسات سماوية لأصوات شجية على أعتاب لحظات استثنائية.

فما أجمل رائحة السعادة وهي تعم كل الأرجاء، فتمنوا حينها الأزهار وتتعانق أثنائها الأحضان وتغرد الطيور وتشرق الشمس معلنة قصة ميلاد جديدة لرواية متجددة لا يقرأها إلا ذو النفوس الذواقة المولعين بحب الحياة وسكينة الليل.

بقلم: محمد تريكي. تيسمسيلت