قبلة على جبين الوطن

قبلة على جبين الوطن

شعر/د. عبد الولي الشميري

تألقِي تألقِي
وفي السَّماء حلِّقي

وَلَّى زَمَانُ الغَسَقِ
يا يَمَنَ الظُّهْرِ النَّقِي

تألقِي تألقِي
عَلَى الرُّبى والطرقِ

وَغَيْبِي شَمْسَ الضُّحَى
بَيْنَ السَّنَا وَالأَلق

تَرَفَقِي تَرَفَقِي
لمي وَلَا تُفَرِّنِي

یا شامَةٌ فِي جَسَدِ
العُرُوبَةِ المُمَزَّق

ويا وسامًا غَالِيًا
لِشَعْبِنا المُوَفَّنِ

أَشْوَاقُهُ جَيَّاشَةٌ
إلى العلا إلى الرقي

بوركت يا حبيبتي
ذكرَاكِ أَشْذَى عَبَقِ

شكَكْتُ مِنْ نُجُومِها
قلادَةً فِي عُنُقِي

وَغَرَّدَتْ فِي حَقْلِنا
أَشْجَى بَناتِ المَنْطِقِ

وَامْتَلأَتْ سَماؤُها
والأَرْضُ بِالزنـــــابـــــق

ورجعت أطيارُها
لحن الجناح الخافق

كم حارَبَتْ وَسَالَمَتْ
كم حاولت أن تلتقي

وكانَ فِي تَشْطيرها
جُرْحُ الزَّمانِ الأَعْمَنِ

زُهَاءَ قَرْنَيْنِ وَلَمْ
تَرَ انْبِلاجَ الشَّفَقِ

يَئِنَّ فِي أَضْلاعِها
شَوْقُ اتحادِ المَشْرِقِ

ظَنَّ العِدًا وراهَنُوا
بِأَنَّهَا لَنْ تَرْتَقِي

هَبَّ إليها ضَحْوَةً
عِطْرُ الأَريج الشَّيقِ

فَلَمْلَمَتْ جِرَاحَها
وَفَجْوَةَ التَّشَقُّقِ

وَوَحدَتْ صُفُوفَها
كَعِقْدِها المُتَّسِقِ

تَعَانَقَتْ أَرْوَاحُنا
عناق صب عاشق

وَانْدَحَرَتْ فِي أَرْضِنا
مساوى البنادق

وانتَظَمَتْ صُفُوفُنا
تَرُدُّ كُلَّ مارق

والمَوْجُ فِي شُطْآنِها
ک يَرِفُ كالبيارق

دومِي وَدُمْ يَا وَطَنِي
فِي عَيْنِ لُطْفِ الخَالِقِ

  • Related Posts

    سيماء رمي العقال والشماغ في الثقافة العربية القبلية بقلم فرج الحسين

    سيماء رمي العِقال والشماغ في الثقافة العربية القَبَلية:للعقال وغطاء الرأس سواء كان شماغاً (يشمراً) أحمراً أو غترة بيضاء أهمية كبيرة في الثقافة العربية والموروث الشعبي العربي لأن اليشمر والعقال يحتلان…

    سورية لا تخافي سلمان له وقفه

    يا سعودي يا فخرنا، يا عِزنا ويا مجدنايا وهج صبحٍ سرى، ما غيرك بعيني سنا من سلالةْ من جدوده ما تخلّى عن وفافزعةٍ لا هبّت الدنيا، وقف ما قد جفا…

    اترك تعليقاً