في آخر ليالي كانون يبدع الشاعر الرومنسي جمال النايف

ليل كانون

كل الصدور التي امتلأت بالأمل
فرغت بلمح البصر…
لم تكن السماء تمطر هناك
بل فيض قلمي
يهطل بكل حروف الأبجدية…
بغزارة لاتعرف الهدوء
وأنت تعملين بصمت
تصرخين بصمت
وأنا العائد من خيبات لاتعد…
أحمل بيدي الخشنة ألف سنبلة
ذرتها الريح يوما
أنا التائه
أبحث عن رحى أطحن بها حزني المعتق
المليء بالشوق والألم
ألف قصيدة كتبت هذا المساء
وألف ألف قصيدة مسحت قبل نهايتها
والأصوات تتزاحم
تصطف في طوابير طويلة
والعيون تراقب الأحداث
بذات الحزن الذي تركته في فناء الدار
حين رحلت ليلا
لا تنصت إلي
من خلف أسوار المدائن
الليل يطول في كانون
ويطول أكثر في اللجوء
أماه… أرتق جروحي كل مساء
فتتفتح..
أرشها بملح الغياب
أخيطها بأمل
لعله يكون قريبا
إنه ليل كانون
يااااه ماأطوله!!

جمال النايف

المحرر الصحفي: بسام أحمد العبدالله

المحرر الصحفي: بسام أحمد العبدالله

بسام العبدالله بن احمد حاصل على الاجازة في كلية التربية قسم معلم صف ودبلوم تأهيل التربوي من جامعة دمشق لديه العديد من القصائد وحاصل على العديد من بطاقات الشرف والتقدير من العديد من المجلات العربيه وحاصل على جائزة جمعية الرواق الثقافية

Related Posts

يكفيني أنت للكاتبة والإعلامية حنان امين سيف

يكفيني أنتيكفيني أنت تسكن الروحوتلتفت الروح لمن يلامسهاوالروح تعانق من يشبههاوتشابهنا قلبـا و روحـاوالنفس تميل لمن يدللهاالروح لها توأمهاولم أجدك توأم الروحوجدتك أنت روحيوانت دفء الروحونبض القلبوالروح تميل لمن يشبههاالعين…

أنفاس النبوءة

سألتُكِ: أينَ تُخفينَ النبوءَةَ الـتيشقّتِ الحُبَّ في رأسي، وفي صدري؟قُلتِ: بلقيسُ ما زالتْ تُجَرّبنيولا تَخونُ قلبًا ما زالَ في السَّرِّما عندكِ هدهدٌ يروي الحكايةَ لي،لكنَّ ما في دمائكِ الآنَ من…

اترك تعليقاً