عن الملامح البريئة بقلم هذي ايمان

عن الملامح البريئة

عن الملامح البريئة و العيون بالأسئلة مليئة أتحدّث.
للصمّاء آذانهم جاعلين من الآثرة جهلا و من الجود سرفًا.
أهم يُراؤون الوجوه الباكية و يسمعون أنين الأكباد و لا يكترثون.
نتخبّط منذ زمن خبط عشواء في مدن الانسانيّة الزّاىفة.
محاوِلةً من أجل تلك الأطفال التي تتعذّب جرّاء أخطاء الكبار أن؛
أفرُشني بساطا دافئا للأطفال اللاجئين.
أُعصُرني حساءا طيّبا لليتامى و المعوزّين.
أُنسُجني كِساءًا لضحايا غباوة المسؤولين.
أُصنعني منشفةً تمتصُّ دموع الرضّعِ المتروكة على قارعة الطريق.
أُسحقني فأُشكّلُ سحابات أفراحٍ لضحايا العنف و الإغتصاب.
أنثرني أكاليل وردٍ و ريحانٍ للمسمّون جبرا معاقين و ناقصين.
ألا أنتم المعاقون و لا تعلمون، كم من حياةٍ مسلوبةٌ قهرًا.
فأموال تلك العيون البريئة وديعة عندكم، ردّوها و ستعيشون في السرّاء.
أمّا إذا سلكتُم طريق الجبروت و الامتناع فتأكّدوا أنّه قريبا تنقلبون للضرّاء.

هذلي إيمان

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

الى صديق سهيل سركيس

سهيلُ سَركيسُ الوقورُ إذا خَطاقامتْ موازينُ العُلى من حيثُ كانْ من “قَبري حُوري” جاءَ ينسُبُ نخلَهُللرُّشدِ… للأصلِ الرفيعِ… وللأمانْ في صَدرهِ حُكمٌ، وفي عَينَيْهِ نورٌيفتي القلوبَ، ولا يُجادِلُهُ اثنانْ وسماتُه……

سيماء رمي العقال والشماغ في الثقافة العربية القبلية بقلم فرج الحسين

سيماء رمي العِقال والشماغ في الثقافة العربية القَبَلية:للعقال وغطاء الرأس سواء كان شماغاً (يشمراً) أحمراً أو غترة بيضاء أهمية كبيرة في الثقافة العربية والموروث الشعبي العربي لأن اليشمر والعقال يحتلان…

اترك تعليقاً