” عندما تشرق الشمس/ بقلم الشاعر / الأديب/ محمد عبد القادر زعرورة

……………. عندما تشرق الشمس ……………….
… الشاعر الأديب …
…… محمد عبد القادر زعرورة …

صَباحٌ جميلٌ أشرقَ بأجملِ الكلماتِ صَدحَ بها بُلبُلٌ وقفَ على أغصانِ زهرةِ حمراءِ بيضاءِ رقصتْ أَغصانُها الخضراءُ وفاحَ عطرُ زهورِها مُرحِّباً …
غَرَّدَ فجاء تغريدُهُ عذبا نقيَّاً يشدُّ الروح ويطربُ الآذانَ ،
بُلبُلٌ يَشدو مع إشراقةِ فجرٍ جميلٍ فيَبعثُ في الأرواحِ الهدوءَ والانشراحَ ، ويَبعثُ في النفوس السَّعادة والنَّقاء … غرَّدَ وشَدَا فجاء شدْوُهُ عذبُ الكلامِ ،
رقيقُ الَّلحنِ شَجِيُّ المَعنىَ والمَغزىَ لحنُهُ طَرِبٌ وموسيقاهُ راقيةٌ أهلٌ لأن تَسمعُهُ القلوب الَّتي تبحثُ عن رقيقِ القولِ الَّذي يَختَرِقُ القلوبَ لعذوبتِهِ ،
فيَسْري في العُروقِ فَرِحاً ومُرتَهِجَاً ومُبتَهِجاً بالمعاني السَّامياتِ الهادِفاتِ السَّارياتِ مع نسيمِ الفجرِ وعِطرِ الزَّهراتِ ، فيَبعثُ في الأنفسِ المهمومةِ والمُثقَلةِ بالتَّعَبِ حُبَّاً وشَوقاً لِلحياةِ تُنسِي الهُمومَ ويَغرِسَ في أعطافِها كُلَّ الفَرحِ ويَخلقُ فيها مَعنىً جديداً للسُّرورِ والحَياةِ ،
فتُحَلِّقُ الأنفُسُ الَّتي أضناها النَّصَبُ في سماءٍ جميلِةِ المعاني السَّامياتِ لتِلكَ الحروفِ الَّتي جَمعَها بُلبُلٌ تغريدُهُ يَرُدُّ الرُّوحَ …
وجعلَ من حُروفِهِ الَّتي جمعَها بخَيطِ مَسبَحةٍ حَريريٍّ جعلَ منها أعذب الكلمات …
بُلبُلٌ وقفَ مع الفجرِ ُيغرِّدُ ويَهزُّ أغصانَ القُلوبِ بصَوتِهِ العَذبِ النَّقيِّ مُختاراً من حروفٍ سُبِكتْ بيدٍ ماهرةٍ قد احتَرَفتْ صُنعْ الجواهِرِ والعُقودِ الَّتي تُطَوِّقُ أعناقَ الصَّبايا ، فيُبهيها لتبدو من حِسانِ الحَسناواتِ …
عَقدٌ على الأعناقِ تَزدانُ بجمالِهِ الحِسانُ مَصنوعٌ من جميلِ ورَقيقِ وعَذبِ الكلماتِ …
ويَبقىَ واقفاً على أغصانِ الأزهارِ والوُرودِ يَجمعُ مِن أوراقِها
العَطراءِ عِطراً عَبِقاً ومِن الوانِها يَرسمُ جميلَ الصُّورِ البَهيَّةِ فيَشُدُّ أعينَاً لهُ مُشتاقةً لِرُؤيَةِ أَلوانِ الكلامِ بكلِّ شكلٍ وبكلِّ هيئَةٍ ولونٍ طَيِّبٍ فَرِحٍ …
يُساهمُ في بناءِ الذَّاتِ ثِقةً وعُنفُواناً فيَجعلُ المُشتاقَ كالنَّسرِ يُحلِّقُ في أعلىَ السَّماواتِ …
أو كنَحلةٍ تمتَصُّ رحيقَ الزَّهراتِ لِتُنتِجَ الشَّهدَ الَّذي فيهِ شِفاءٌ لِلنَّاسِ ولِلْأرواحِ العَليلاتِ …
أو كَفراشَةٍ زاهِيَةِ الألوانِ تمتَصُّ رحيقَ الزَّهرِ لِتَبعَثَ ألوانُها الرَّائعَةِ الجَمالِ في النَّفسِ الحَياةَ ….

……………………………….
كُتِبَتْ في / ٢٣ / ٥ / ٢٠٢٣ /
… الشاعر الأديب …
…… محمد عبد القادر زعرورة …

المحرر الصحفي: عوض خلف عوض

المحرر الصحفي: عوض خلف عوض

مراسل صحفي في صحيفة نحو الشروق مدير في شركة سياحية

Related Posts

سيماء رمي العقال والشماغ في الثقافة العربية القبلية بقلم فرج الحسين

سيماء رمي العِقال والشماغ في الثقافة العربية القَبَلية:للعقال وغطاء الرأس سواء كان شماغاً (يشمراً) أحمراً أو غترة بيضاء أهمية كبيرة في الثقافة العربية والموروث الشعبي العربي لأن اليشمر والعقال يحتلان…

سورية لا تخافي سلمان له وقفه

يا سعودي يا فخرنا، يا عِزنا ويا مجدنايا وهج صبحٍ سرى، ما غيرك بعيني سنا من سلالةْ من جدوده ما تخلّى عن وفافزعةٍ لا هبّت الدنيا، وقف ما قد جفا…

اترك تعليقاً