على متن القطارات

بسام العبدالله

قطارُ العمرِ مضى، والضوءُ في أفقٍ
يُلوّحُ الودعَ.. والأرواحُ في شُرُفِ

مررْتُ بالبصرةِ الأولى.. فكم وجَعٍ
على الأرصفةِ الذكرى بلا طَرَفِ

وفي الموصلِ الغنّى، تهاوى نخلُها
كأنّهُ الحلمُ قد طارَ من السّجفِ

وسافرتُ بغدادًا، فهل تركتْ
بقلبي سوى أُنسٍ بلا كتفِ؟

على دجلةٍ كنّا نُغنّي طفولةً
فصرنا نُحدّثها عن المُنحرفِ

وفي كلِّ سِكّةِ عمرٍ كنتُ أزمعُها
أضعتُ نفسي، وكم ضيّعتُ من هدَفي

وها أنا أكتبُ الأسفَ الذي احترقَتْ
به السنينُ على متنِ القطاراتِ في اللهفِ

  • المحرر الصحفي: بسام أحمد العبدالله

    المحرر الصحفي: بسام أحمد العبدالله

    بسام العبدالله بن احمد حاصل على الاجازة في كلية التربية قسم معلم صف ودبلوم تأهيل التربوي من جامعة دمشق لديه العديد من القصائد وحاصل على العديد من بطاقات الشرف والتقدير من العديد من المجلات العربيه وحاصل على جائزة جمعية الرواق الثقافية

    Related Posts

    احتفاء باليوم الوطني للفنان ، نظم قطاع لولاية جيجل فعاليات عديدة تحتفي بالفنانين و المثقفين في مختلف دروب الابداعبداية الاحتفالات كانت بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية حيث نظمت أصبوحة فكرية أثثها…

    الى صديق سهيل سركيس

    سهيلُ سَركيسُ الوقورُ إذا خَطاقامتْ موازينُ العُلى من حيثُ كانْ من “قَبري حُوري” جاءَ ينسُبُ نخلَهُللرُّشدِ… للأصلِ الرفيعِ… وللأمانْ في صَدرهِ حُكمٌ، وفي عَينَيْهِ نورٌيفتي القلوبَ، ولا يُجادِلُهُ اثنانْ وسماتُه……

    اترك تعليقاً