علمني. شعر /لطيفة محمد حسيب القاضي

علّمني
معنى الحياة ،
لكي أَنسى أوجاع السنين.
علّمني
كيفَ أطير في السماء مثل الطيور ،
وأرى تبسم الزهور وهي تعانق الصباحَ.
علّمني
العشق الحلالَ ،
والحنان والأمان.
علّمني
كيف يكون لي عنوانٌ
بقربك ،
كيفَ يكون لي عشقك وحنانك.
علّمني
– يا منْ هوَ أعزّ من نفسي وذاتي –
كيفَ أستنشقُ عبقَ الياسمينِ ،
وشذى الورود.
اغمرني بوافر العطاء والسخاء ،
بوافر الجود.
عيناكَ عوالمُ.
علّمني
الشوقَ والحنينَ والطربَ.
قدْ وهبتك نبض قلب عاشقٍ ،
مراكبي ، كلّ يوم ، تبحر تجاهَك.
سفُن الهوى تسقينا عشقا وهياماً.
علّمني
كيفَ تغرّد العصَافير ، كلّ صباح
لكي تنادينَا ،
يا طيرَ العشق الجميل.
علّمني
أن أفرحَ مثل الأطفال ،
وأن أتخطى الحرمان
بكل غرامٍ ؛
لأنّ الحب إحساس ومشاعرُ.
متيمةٌ أنا بكَ.
لا تفارقني ،
لقد كرهت الفراق.
لا أريد أن أكون غريبة ،
لأن الأمل يتفتح مع كل صباح ،
فلنقم بطقوس الحب
بكل اهتمام ،
لأجد نفسي.
كم أنا محظوظة بكَ !

  • Related Posts

    اشتهيك اكثر من الكلام

    عيناكِ سحرٌ، وموجٌ في مرافئهِيروي اشتياقي، ويُغرقني بالسهرِوجهي إذا لاح دفءُ النورِ في خدِّكِألقى الضياءَ، وذابَ الحزنُ في البصرِأنفاسكِ العطرُ، تمشي فيّ مرتجلةًكاللحنِ يمضي، فيوقظُ رعشةَ الوترِفي حضنكِ الآنَ أوطانٌ…

    على متن القطارات

    بسام العبدالله قطارُ العمرِ مضى، والضوءُ في أفقٍيُلوّحُ الودعَ.. والأرواحُ في شُرُفِ مررْتُ بالبصرةِ الأولى.. فكم وجَعٍعلى الأرصفةِ الذكرى بلا طَرَفِ وفي الموصلِ الغنّى، تهاوى نخلُهاكأنّهُ الحلمُ قد طارَ من…

    اترك تعليقاً