عذراً عصافيرَ غَزَّةَ بقلم المبدع أشرف شبانه

.
عذراً عصافيرَ غَزَّةَ ؛
علىٰ الخِذلان
عذراً لكلِّ عصفورٍ منكم ..
اشتاقَ للطيّران
عذراً إذْ باتَ الخريفُ ؛
يعصفُ بساحِ نَيّسان
عذرا علىٰ فضاءٍ اختنقَ بالدخَان
عذراً علىٰ أزيز الطائرات ..
علىٰ الانفجاراتِ ..
على النيران

عذراً علىٰ الترويع ..
علىٰ الصقيع ..علىٰ التجويع ..
فذا زمانُ اللاحَبّ ،
و اللاحُبّ ..
عذراً فالخنازيرُ بالجنازير ..
فقدوا الاتزان ؛ دمروا المكان
اقتلعوا الجذوعَ ،
أحرقوا الأغصان
و لا عجب ؛ أن قتلة الأنبياء ..
يقتِّلون الملائكِ الآن

عذراً أنكِ خسرتِ الرِهان ؛
بين سرطانِ الخيانات ،
و حُمَّىٰ النسيانِ و الهذيان
عذراً على خناجرِ التطبيع ؛
فنحن لا نستطيع ..
سوىٰ أن نبادلَ ذاكَ الكيان ؛
كُرهاً .. بكُرْه ؛
فأمةُ الأحزانِ ..
فقدتْ العنفوان ..فلا بوصلةَ ..
و لا عنوان

عذراً فنحن مثلَكم ؛
عرايا بالعراء ..
و الصحراءُ قاحلة
يلفُّها جُمودُ الشتاء ،
و ما مِن قافلة .. تُسمنُ من جوع
تقي الجسدَ الموجوع ..
المقطوعَ اللسان ؛ من الخنوع ..
من الركوع لعرشِ الأوثان
عذراً عصافيرَ غزةَ أنني ؛
للأسف أنتمي .. لبني الإنسان.

#ashraf_shabana

المحرر الصحفي: بسام أحمد العبدالله

المحرر الصحفي: بسام أحمد العبدالله

بسام العبدالله بن احمد حاصل على الاجازة في كلية التربية قسم معلم صف ودبلوم تأهيل التربوي من جامعة دمشق لديه العديد من القصائد وحاصل على العديد من بطاقات الشرف والتقدير من العديد من المجلات العربيه وحاصل على جائزة جمعية الرواق الثقافية

Related Posts

سيماء رمي العقال والشماغ في الثقافة العربية القبلية بقلم فرج الحسين

سيماء رمي العِقال والشماغ في الثقافة العربية القَبَلية:للعقال وغطاء الرأس سواء كان شماغاً (يشمراً) أحمراً أو غترة بيضاء أهمية كبيرة في الثقافة العربية والموروث الشعبي العربي لأن اليشمر والعقال يحتلان…

سورية لا تخافي سلمان له وقفه

يا سعودي يا فخرنا، يا عِزنا ويا مجدنايا وهج صبحٍ سرى، ما غيرك بعيني سنا من سلالةْ من جدوده ما تخلّى عن وفافزعةٍ لا هبّت الدنيا، وقف ما قد جفا…

اترك تعليقاً