عدتُ. بقلم الفاتح محمد /السودان

عدتُ

عدتُ لأشعل المصباح
وسط صهيل الليل

حين أطل على البحر
سأسبح مع القرش والحوت
سأجعلهما
يتفقان معاً
يتصالحان معاً
يتسامحان معاً
يسبحان معاً
يعيشان بسلام
لينتهي عهد البقاء
للأقوى والأشرس
فليبقى القوة
عناقاً حباً وسلاماً

عدتُ لأخاطب مشاعري
لأعبر عن واقعي عن خيالي
عن الماضي والحاضر
عن المستقبل الموعود
لأمسح الدّمعة على خدك
لأرسم ملامح وجهك
على حائط الطبيعة
والقلب يحاكي
مدارات الليل والنّهار

عدتُ لأقبّل قلمي
وأقضم أظافري كطفل رضيع
عدتُ لأدون ذكرياتي
عن طفولتي
عن دراستي
عن رحلتي
عن حلمي
عن حبيبتي
عن عشيقتي
عن أمي وأبي
عن وطني الذي أعطاني منزلاً
صغيرا في قلبه
عن صغار بلادي
عن عمري الذي قضيت
يوماً في هذه البسيطه
عدت أنا فعاد الربيع
مع الأزهار النّرجسيّة

عدتُ لأشعل المصباح
على المداخل والمخارج
عدتُ لأجعل الليل مضيئاً
كالنَّهار

الفاتح محمد ____ السودان

Related Posts

سيماء رمي العقال والشماغ في الثقافة العربية القبلية بقلم فرج الحسين

سيماء رمي العِقال والشماغ في الثقافة العربية القَبَلية:للعقال وغطاء الرأس سواء كان شماغاً (يشمراً) أحمراً أو غترة بيضاء أهمية كبيرة في الثقافة العربية والموروث الشعبي العربي لأن اليشمر والعقال يحتلان…

سورية لا تخافي سلمان له وقفه

يا سعودي يا فخرنا، يا عِزنا ويا مجدنايا وهج صبحٍ سرى، ما غيرك بعيني سنا من سلالةْ من جدوده ما تخلّى عن وفافزعةٍ لا هبّت الدنيا، وقف ما قد جفا…

اترك تعليقاً