شادن البحرين

شادن البحرين


شعر/د. عبد الولي الشميري


سَلُوا شَادِنَ البَحْرينِ عَمَّا جَرَى لِيَا
وما ذُقْتُ لَمَّا حَوَّلَ الحُبُّ حَالِيا

خُذوا بِدَمي سَاجِي العيونِ فإنَّهُ
بِسَهْمِ العُيونِ القَاتِلاتِ رَمَانِيا

وَلا ذَاقَ مِمَّا ذُقْتُه ذو صَبَابةٍ
ولا سَامحَ اللهُ العُيونَ السَّوَاجِيا

تقولُ كَما لَوْ أَنّها لا تُحِبُّنِي
أَتَعْشَقُني حَقًّا وَتَهْوَى وِصَاليا؟

كَلامُكَ سِحْرٌ بَابِليٌّ وَإِنَّمَا
فَعَالُكَ تَبْدو لا عَلَيَّ ولا لِيَا

سَلِي إِذْخِرِ البَحرينِ، والرَّمْلَ والمَها
سَلِي كُلَّ ظَبْيٍ في (المُحَرَّقِ) ثَاوِيا

وما مَرَجَ (البحرينِ) إلاّ قَصائِدي
إلَيْكِ ولا تَرْضَيْنَ إلاّ عِنَادِيا

أَنَا وَالشَّجَا خِلّانِ، مَنْ يَعْرِفُ الشَّجا
يَرانِي وَحَاشا دُونَهُ أَنْ يَرانِيا

وَقُورٌ، ولكنَّ الصَّبَابَةَ والصِّبا
وحُسْنَ الصَّبايا يَسْتَفِزُّ وَقاريا

أُفَتِّشُ عن رَاقٍ لِحُمَّى صَبابَتِي
وَلَيْتَ لِجِسْمٍ هَدَّهُ الشَّوقُ راقِيا

نَزيلُ مُعاناةٍ وَخِدْنُ صَبابَةٍ
لَعَلِّيَ أَحْظَى بالوِصَالِ لَيالِيا

مَشزقٌ لوادي النِّيلِ، والنِّيلُ عَابِقٌ
وفي مِصْرَ أحْبَابي وأَهْلي وَدَارِيا

بها كُلُّ أسرابِ المَها، في دِمائِهِمْ
مِنَ الحُبِّ والأَشْجانِ ما فِي دِمائِيَا

  • Related Posts

    كأنك مطر بقلم بسام احمد العبدالله

    كأنكِ مطر لا تسألي كيف أحبكِأنا لا أملك تفسيرًاكما لا تملك الريحُ مبررًا لجنونهاولا البحرُ سببًا لافتراسه اليابسة حين تغيبينتغلق المدنُ أبوابها، وتصير الأرصفةُ مبلّلة بالأسىكأنكِ المطرُولم تأذني للغيم أن…

    قلبٌ حالم في زمن صعب بقلم يسار الحبيب

    قلبٌ حالمٌ… في زمنٍ صَعْب! لم تكن معرفتي بأدباء وباحثي محافظة الحسكة ومدنها قبيل عام 1998م إلا من صفحات الكتب أو المجلات، يومئذٍ كنت أتمتم حروفي الأولى، في تجربة شعرية…

    اترك تعليقاً