سيدة القلم بقلم: “نبيلة قرماش”

سيدة القلم
أيتها الشمس أخبريني إن رأيت وجه الجمال عند بيت العم…
لست جوليات ولا عبلة عشقت عشق الدم ..
أقسم أن الحب زارني في ليالي الشتاء و فارقني تاركا الهم…
أتنفس كما لا تتنفس أي أنثى …أنفاسي يملؤها حب جم…
كانت لي دموع تفيض من عيني والآن لي دمع السم…
أحب الحياة كلما ذكرت أحزاني …
فتتحرك حواسي و حتى أنفي للشم…
لعطور لا أنسى عطرها …و لأصوات لا تعد بالكم…
إني أعشق الشعر و المشاعر …
إني أكره اللوم و العتاب …
أأنا سيدة أم ماذا؟؟؟!.. بنت العشرين لم تنم …
إني منك أيها الرجل فلا تلمني فكما قلت أكره الذم…
أترى الحزن في عيني؟؟؟
إذن أنت أحمق لا تعرف معنى الألم …
جارني حقا إن كنت ملكاً…أو شاعرا لا يعرف الندم..
جارني إن كنت تظن أن الملك من لديه خدم و حشم …
قاضيني بحروف الهجاء …إن كانت تنفعك عند القسم…
أنا لست لعبة تشترى …انا لست لعبة تتكلم…
إني إمرأة ..إني أنثى لا تهوى ما لديك من مال و خدم…
مالي لك كما يجري فيك يجري في أيضا الدم…
عاتبني أتستطيع!!
لست كالكل و لست مثلي يحميني قلمي …
إنك لا ترى قلمي …قلم رصاص يقتل تمييز الأمم..
الأني من الجنس اللطيف تحتقرني؟؟..
إني أشد بأقوال الفم …
عفوك إن كنت تظنني أمضي بلا قدم …
أم أنني بكماء و شعري من يتكلم …
وأستسلم لك براية علم بيضاء…
لا و ألف لا و سأعيدها…
وإن كان الزمان سينعتني بسيدة القلم…
أنا لست كتلة من العدم..
سأقاضيك في محكمة العدل.. و سترمى في جهنم….
هذا حقي و لست أفتري…
لست بركانا يقذف الحمم..
أقسم أني إمرأة و أعبر عن نساء عيونهن لم تنم..
أنا من رميت في الشارع …إمرأة
أنا من تراني غاية لك بأقبح وسيلة …إمرأة
أنا التي ذقت العنف لأن الضعف من صفاتي …إمرأة
من قال أني لست رجلاً؟؟…
بل رجل في ثوب إمرأة الألم…
ليست الرجولة لك وحدك…
أجل نعم…
و ترفع الجلسة في محكمة الحروف و على الرجل المتهم و عن الضحية دائماً إمرأة القلم.
نبيلة قرماش/ الجزائر
Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

كأنك مطر بقلم بسام احمد العبدالله

كأنكِ مطر لا تسألي كيف أحبكِأنا لا أملك تفسيرًاكما لا تملك الريحُ مبررًا لجنونهاولا البحرُ سببًا لافتراسه اليابسة حين تغيبينتغلق المدنُ أبوابها، وتصير الأرصفةُ مبلّلة بالأسىكأنكِ المطرُولم تأذني للغيم أن…

قلبٌ حالم في زمن صعب بقلم يسار الحبيب

قلبٌ حالمٌ… في زمنٍ صَعْب! لم تكن معرفتي بأدباء وباحثي محافظة الحسكة ومدنها قبيل عام 1998م إلا من صفحات الكتب أو المجلات، يومئذٍ كنت أتمتم حروفي الأولى، في تجربة شعرية…

اترك تعليقاً