” سامرْ جراحَكَ/ بقلم الشاعر الاديب د:هاشم السهلاني “

. سامرْ جراحَكَ
. *************
سامرْ جراحَكَ لا ترنو الى القمرِ
. واسمعْ نواحَكَ لا تطربْ الى الوترِ
واشربْ دموعَكَ حتى ترتوي الماً
. وامضغْ همومَكَ واحبسْها عنِ البشرِ
واتركْ مقالةَ وجدٍ كنتَ تكتبُها
. شوقاً لعينِ حبيبٍ ساحرِ الحَوَرِ
وانسَ الشفاهَ التي قدْ تيمتْكََ وقدْ
. تُذيبُ بسمتُها قلباً من الحجرِ
واهجرْ حروفَكَ فالاشعارُ عاجزةٌ
. وقدْ رمتْكَ الليالي سهمَ مقتدرِ
ولا تقلْ كانَ لي وقتٌ حلمتُ بهِ
. فالحلمُ وهمٌ ولا يخلوْ منَ الضررِ
لا تشتكِ انتَ منْ أقدمتَ في ثقةٍ
. حتى رأيتَ هواها فرصةَ العُمُرِ
وأنتَ ملَّكْتها قلباً لتحرقَهُ
. فاجمعْ رمادَ فؤادٍ عافيَ الأثرِِ
قدْ كانَ (توأمَ روحٍ ) ساقَهٌ قَدرٌ
. فما صنيعُكَ في أمرٍ منَ القدرِ
وكانَ عمراً ترى في صبحِهِ ألقاً
. يضيءُ منكَ خريفاً آخرَ العُمُرِ
فما استقامَتْ لكَ الأيامُ منْ حسدٍ
. واستكثرتْهُ فأمسى منكَ في حذرِ
. *********
. ( هاشم السهلاني )

المحرر الصحفي: عوض خلف عوض

المحرر الصحفي: عوض خلف عوض

مراسل صحفي في صحيفة نحو الشروق مدير في شركة سياحية

Related Posts

أنفاس النبوءة

سألتُكِ: أينَ تُخفينَ النبوءَةَ الـتيشقّتِ الحُبَّ في رأسي، وفي صدري؟قُلتِ: بلقيسُ ما زالتْ تُجَرّبنيولا تَخونُ قلبًا ما زالَ في السَّرِّما عندكِ هدهدٌ يروي الحكايةَ لي،لكنَّ ما في دمائكِ الآنَ من…

الكتابة مرآة الذاكرة الذاكرة والكتابة للكاتبة ملفينا ابومراد

الكتابة مرآة الذاكرة… بين الفهم والتفهيم الذاكرة والكتابة الذاكرة هي المحور، والكتابة هي الحوار. فكيف تكون الكتابة حوارًا؟الحروف التي تتكوّن منها كلماتنا، تثير الذاكرة، فتذودنا بما نريد كتابته. وكأنّ كل…

اترك تعليقاً